قال لها يوما : أنت خطيئتي الكاملة ..

...؟؟

أنت خطيئتي التي لن أتوب عنها .. أنت الخطيئة التي أقترفها بدون عقل ..

أنت من الخطايا التي لا يعاقبنا الله على إقترافها ..

سألته قائلة : من أين لك هذا؟؟ كيف تكون شديد التقين مع أنك بعيد كل البعد عن الدين؟ كيف تجزم بأن الله لن يعاقبك على خطيئتك هذه ؟

أجابها إجابة الواثق : إن بعدي عن الله لا يعني إلحادي .. أنا أؤمن بالأشياء التي لا تموت كحبي لك .. أؤمن بأنك مؤمنة بالله و هذا يكفيني حتى أتيقن من الغفران الإلاهي .. فما خلق الله ملاكا مثلك دون أن يهبه المغفرة ..

تتوه مع فلسفته التي تفحمها فلا تجد له إجابة

يغلبها دائما لكنها تعشق معاندته ،فترتب كلماتها من بعده لتجيبه :

إذا كانت المغفرة توهب للمؤمنين فإني لن أفرط فيها لك .. أنت لا تستحقها يا حبيبي .!

و تختم كلماتها بآبتسامة يعشقها ليخطفها بين يديه قائلا: لن يضيرك شيء لو رأفت بعبد زاهد في حبك آمن بك كمثل الذين آمنوا بحياة أجمل بعد الموت .. فأصبحوا لا يهابون الموت .. أنا يا

سيدتي كذلك الذي يتقدم للموت آملا في الحياة ..

يحضنها بقوة كأنه يريد أن ينصهر جسداهما حتي تسكنه كما تسكن عقله و قلبه..

لم تتخيل أنها ستعشقه ،يوم رأته منكبا على جبل من الكتب يلتهمها بعينين جائعتين دون أن ينشغل بمن حوله،أثار حفيظتهاو دغدغ قلبها ! حملها على إكتشافه رغم أنه لم يعرها إهتماما بادئ الأمر .

لكنها كانت على قدر من الذكاء لتجعل منه عاشقا و حرمته النوم منذ عرفها ..

كانت بنظره كتابا غامضا .. ما قرأ منه سطر إلا و تاه فيه و أضاع نفسه !!

بقلم ريم مصباحي