الحماة و الكنّة

belle mère

Asma Sakhri Gharsi - أسماء الصّخري الغرسي

 

قالِّك " ما تِتْفاهم الحْماة و الكنَّة كان ما يُدخل الشِّيطان للجنّة"

 

كلمة تقَالِت ليها سنين كيف يوقف بين المْرَا و حماتها حيط برلين و ما عادش يلقاوْ بيها وين

 

يا ناري على روحي كيف كنت صغيرة قداش كنت نصدّق هالكلام و نخاف منّو لا يجي نهار و يصير عليّا...

 

كنت نشوف الجارة قدّاش تشكي من حماتها و نسمع على العزوزة في الحمام كيفاش كنِّتها خلاّتها...

 

 

يقولو فمّا نساء ملي يعرّسو يِتحلِّلْهم باب بلاء تدخل في حرب باردة و كان لزم سخونة مع حماتها، قال شنوة تغِير منّي خاطر نعيش مع ولدها و ديما تُحْبكلي في المكايد تحب تثبِّت خُلْدها.... و فمّا نساء يقولو ملاَّ كنَّة عندي جات فكِّتلي ولدي و دوِّر فيه عليَّا تحبو يخلِّيني وحدي

...

حاصيلو بارشا كلام سمعتو مفهوم و موش مفهوم...بارشا كلام سمعتو فيه بارشا شتايم إطِّير و بارشا قدر يطيح

...

ياما قريت في الجرايد على حماة قتلت كنّتها بالسّم و ياما تفرّجت على كنّة دخّلت حماتها لدار الكبار في السّن

...

كبرت و عرّست و حطّيت يدّي على قلبي لا تطلع حماتي كيما سمعت و قالولي

...

قلت يا ستّار و توكّلت على ربّي، نلقاها مرا من ذْهَب و حُولِي... حبِّيتها و ما نكذبش على ربّي في حضْرتها الفرحة تملالي قلبي،مرا كلّها بهجة من بسمْتها لضحْكتها، لكلْمتها...إلي يشوفها يحبّها و ما ينجّمش ما يبوسهاش  من خدّها

...

إييه نحِب حماتي، راكم باهْتين، و تقراو في كلامي و ساكْتين و تقولو بينكم و بين أرواحكم أكيد هاذي هبلت ولا شاربة المورفين

...

علاش ياخي ما تجيش نحبّها كيف أمّي؟ صحيح هي مش من دمّي لكنّها شايلة همّي و ديما تشجّعني باش نحقّق حلمي و تفرهدني و تنحّيلي غمّي و تمدحني كتشوفني على كل شيّْ نسمِّي

...

ما يزِّيش أم عشيري ...هزِّتو في كرشها تسعة شهر، و بعديكا ما جابتُّو للدِّنيا ألاَّ ما شافت المرّ، ما يزّيش كبّرِتو ملّي كان صغير، و علّمتو في العشّ لين ولاّ يطير، و باركتلنا في عرسنا و دعاتلنا بالخير، و فرحت بأولادي و شراتلهم عروسة و فرد صغير

...

ما نقول كان ربّي يفضّلها و تعيش في خيرها و سْرَاهَا، و أولادها و كنايِنها و أحفادها باحْذَاها

.

إيجَاو نقوللكم على السِّر الباهي إلّي خلَّى ما بيني و بين حماتي ديما زاهي: كلمة الخير هي الكلّ هي إلّي تلقى بيها ديما الحلّ

 

...و ربّي يهدي النّاس الكلّ...

 

أسماء الصّخري الغرسي

 


الحماة و الكنّة