ابنتي
Dorra Rezgui - درة الرزڨي
أشتاق كثيرا لضمك بين ذراعي.. لتقبيل كفيك وقدميك الصغيرتين..
لأحكي للناس في فخر كيف أنكِ اليوم.. تعلمت الجلوس..
وكيف أنكِ اليوم قد ضحكت لنا حين غنينا لك..
وكيف أنكِ قد قلت اليوم أول كلمة.. بابا..
وأدعي الغيرة أنكِ قد ناديته قبلي..
لكنني في أعماقي..
تغمرني البهجة كلما رأيت تعابير وجهه المشرقة حين يسمعها..
أشتاق للعب معك بكل البراءة وكل العفوية..
لأحملك.. وأراه يحملك.. بكل حنان الدنيا..
للاستلقاء على ظهرنا ثلاثتنا في الحديقة نتخيل الغيوم أشكالا ونضحك..
لتمشيط شعرك وأنت تثرثرين معي في مرح في الصباح..
للاستماع إلى صوتك الصغير المتحمس وأنت تحكين لي عن رفاقك بالصف..
لأعلمك الصلاة لأول مرة..
وأعلمك كيف تمسكين القلم أول مرة..
وكيف ترسمين أحلامك بالألوان أول مرة..
أشتاق أن تركضي في الصباح إلى غرفتنا لتوقظينا بقبلات كثيرة ضاحكة..
أن يمسك كل منا بأحد كفيك ونحن نتمشى.. فتتعلقين بها كالأرجوحة..
كما كنا نحب أن نفعل ونحن صغار..
أن أؤلف لك حكايات حلوة نحكيها قبل النوم..
أن تملئي البيت صخبا وضجيجا.. وحبا ومرحا وبركة..
أن أراه في طلة عينيك.. و يراني في عذب ضحكتك..
أن نرى حبنا يكبر فيك..
يغمرك طمأنينة وفرحة وقوة..
لو تعرفين كم يحبك كلانا أكثر من الوجود ذاته من قبل أن تأتي..
كم نشتاقك.. ونحلم بك.. ونتلهف لأن تكوني..
لما وسعتك الحياة يا روحي صبرا لتكوني..
بقلم درة الرزڨي
Website Design Brisbane