إمراة اسمها فلسطين
Kaouthar Yakoubi - كوثر اليعقوبي
منذ صغري أخبرتني أمي عن إمراة اسمها فلسطين قد إغتصبها صهيوني أمام ثلة من العرب و المسليمين ...لكنهم لم يهتموا و بقوا صميتين بكاية من أجلها و صمت و بكاية مرة أخرى عندما أستشهد محمد الدرة و عندما أغتلو قائدها ياسر عرفات و عندما حرق طفلها على يد المسطوتينن ابناء الزانية...
كلما رأيت أخبارها بكاية لكني أصمت و أقول أن الله مع المظلومين فبناتها يغتصابون و نسائها الحوامل يرشقون بالرصاص و هن يصرخون نحن مسالمون و زينة شبابها يستشهدون ...و أقول ان أسرائيل تلك العاهرة التي اشفق عليها العالم بإسره و سكنها أرضا بل وردة ...
فلدينا من البشر أنواع من يحبون العاهرات و يحترمونهن و يبررون عهراهن ...و لدينا من يلبسنهن ثوب الحرية و التقدم في أفعالهن و لا لدينا من يمقت وجداهم على كوكب الارض ...لكننا عرب و مسلمين فدعنا من فلسطين فهي غصة في صدر كل المخلصين ستتحرر لانها لديها شعب أمين بالحرية و الناصر مؤمينن ...لا يخفهم شيء لا رصاص و لا دبابات فهم بالحجرة يدفعون و بالسكين يعدمون أولائك المستوطيننون ...و ما رأيكم في سوريا يا عرب !؟...
أنا أكتب و أضحك هل نحن مسلمين !؟...هل نحن من خلقت لدينا الطيبة و الرحمة ؟!...فهل من مجيب؟!...سأصمت و أقول أنهم نائمين لا لا بل هم منشغلين ..لكن بماذا يا عرب و يا مسلمين؟!..هل مازلتم صميتين ...لعلكم لم تسطيعوا سمعي ...أولم تسمع صرخات ذلك الشعب الذي يستغيث و يتألم ...لا يريد حرية و لا تقدم و لا يريد قتل و إرهاب و لا يريد فقطعني أحدهم مبتسم ماذا يريدون!؟...سأجيبك يريدون فتات من الخبز و ماء يريدون سلام و أمان و سرير و غطاء تحميهم من ثلج الشتاء...يريدون الاكسجين خالي من غبار الحطام يريدون منزلهم التي تحتوي على ذكرياتهم ...يردونا أبنأهم الذين قتلوا على يد أخوان المسلمون فهم براية سودا يهتفون و باسم الله يكبرون ليذبحون بشر ابرياء و مسلمين و لا تنسى انهم مسالمين ...حقا أخجلتني عروبتي يا عرب يا مسلمين ...أخجل عندما أرى الاربييون يستقبلنا اللاجئين بالزهور ...أخجل عندما أرى يد طفل صغير من تحت الركامي يخبرنا بوجده فلا تنظرون فلا يريد شفقة من أحد فهو من يشفق علينا ...حقا أخجل من عروبتي و انتماء لقوم لا يهتم بأحد سوى الكرسي و سلطة ..
حقا اخجل من بردكم حين اتدفيء تحت اخطيتي و قرب مدفئتي... اخجل من خوفكم حين اتطمئن لبيتي بالمفاتيح و الاقفال و الحيطان الاسمنتية...اخجل من جوعكم عندما أجلس على مائدة لا ينقصها إلا كلمة الحمد لله...اخجل من راحتي عندما أري تعبكم...اخجل من تناول خبز اشتريه بالمال و اصبحتم تشترونه بدمائهم...اخجل من دموعي و أعلم أنها لن تفيدكم و تمنيت أن يخجل كل الانسانية مثلي لكانت فلسطين تحررت و سوريا و العراق و جميع الدول العربية توحدت و تطورت ...كنا سنصبح أكبر قوة في العالم ...سأكتفي و أقول سقطت تفاحة واحدة فأدرك العالم قانون الجاذبية ... و سقطت الاف الجثث ولم يدرك العالم معنى الانسانية و تمنيت سقوط كل الحكومات العربية و أولهم السعودية و لا تسقط دمعة من عين أي طفل مسلم كان او مسيحي ...سأنتظر أن يفيق وجدانهم لإخبراهم على باقي أفعالهم ...و يارايتهم يفقون لأراهم يندمون ...هيا يا عرب سأبقى أنديكم الي ان تسمعون و تردون
كوثر اليعقوبي
Website Design Brisbane