وأنا قد منعت من الإبحار في عينيك ، لا أشعر بالانهزام فإرتباكك يفضحك ،لكن ما عسايا أن أقول أمام هارب من الحب يعزي نفسه بالنظر إلى وجهي بضحكات حتى هو لا يفهم معناها.
أيها الهارب من الحب يا رفيق ليالينا الطويلة لا تنثر أمامي ورودك لا تقرأ عليا قصائد الحب ,

بل حدثني منذ اليوم في الفيزياء وأدوات الطرح والجمع ....ولن أحدثك بعدها عن أساطير العشق والعاشقين ...أيها القريب البعيد...لا تقل لي أنني لا أشبه كل النساء وأنك منذ الأربع وأربعين عام لم تعرف إمرأة تشبهني و انك في كل رحلات البحث لطالما بحثت عن امرأة مثلي.جسد من نار بقلب طفلة وإنك في طريقك قابلت بدل الواحدة عشرة ,لكنك لم تشتم رائحة تبغ مثل تبغي ،لا تقل لي إن النبيذ الأحمر لا يجعلك تثمل إلا في حضوري... فترفع كأسك عليا بصحتك أيتها الصديقة ....

فإني أخاف البوح في حضرت الثائرات ... أيها الخائف من الحلم ....دعني أحدثك بإستعمال الرموز فلطالما أعجبتك اللعبة ...و حين تورطك الكلمات ...تضحك بصوت عال كمراهق تخجله القبلات ...إبتسم لعينيك وأسألك أين المفر من قلب إمرأة كقنديل زيت ...يغلفها حب شرنقات ، تسبقك رعشة الحب فتتأوه من نار الحب لتجده حلا لمعظلة البوح ...فتلقي بلومك على أرض ليست بأرضك ...أيها صامت في رحابة الكلمات ...

لست مثلك خائفة من ضجيج الكلمات...سأظل إستمتع بهروبك...وسترهقك كتابتي ...وتغرق أكثر فأكتر في كلماتي ....لتصبح في حالة سكر دائم ...لمرأة تسرق منك لياليك الطويلة ...فتخف الإقتراب وفي نفس لحظة تخاف الأبتعاد ...لتصبح ميت على قيد الحياة.