أيقونة البدايات و النهايات #6
Youssef Ben Salah - يوسف بن صالح
تناهى إلى مسامعه صوت موسيقى الفتها أذناه إنّها احدى السمفونيات التي طالما رافقته في لياليه و سهاده تمنّى لو عرف صاحب هذا الذّوق و من ذا الذي يشاطره هذه المتعة الموسيقية .. مازال ينتظرها !!ربما لن تعود !!لكنّه مصرّ على استنفاد كل الوقت ربّما يبحث لها عن أعذار لكن ليس من الانتظار بدّ لماذا لا ينتظرها ؟ هل ستتغير حياته ؟ هو في كل الاحوال وحيد و اصبح ينتظر شيئا على الاقل .. ازمع في قرارة نفسه ان ينتظرها كل يوم حتّى ان لم تعد ربّما انبعثت ذات يوم من العدم !!!!
رفع راسه فرآها قادمة تتجه نحوه بنصف ابتسامة رقيقة و شعرها يغطّي بعض وجهها و يتحرّك مع تمايل جسدها .. انتبه إلى أنّه أبدا لم يتفحّص هذا الجسد الأنثوي الذي رافقه !!هل أصبح ينشد لذّة روحيّة و هو الذي طالما خاض معارك الجسد حتّى خبرها و ألفها .. غالبه الفضول و تأمّلها فهي مطابقة لمقاييس جماله الغريبة و ابتسم عند اقترابها منه و عادت له رباطة جأشه !!!
أراد أن يعرف سبب مغادرتها لكنّه تفاجأ بتفاحة من النوع الفاخر كانت تحملها بين اناملها !!هل هي من ستخرجه من هذه الجنّة ؟؟ ام تراها ستكون قاسما يجمعهما ؟؟ لمعت عيناها و ابتسمت ابتسامة الظافر ربما حضيت باكتشاف أفكاره منذ التقته ..'' أحب هذه الثمرة !!'' قالت ذلك وهي تمدّها له ''و حافظ عليها '' استلمها منها و لامس يدها وبقي ينظر إلى تفاحة الحظ بينما جلست هي بدلال المنتصر و أحسّ أنه خسر الجولة و ربح تفاحة ..
جلست قبالته بكبرياء و هي تتأمله باستسلام منيع ربما تنتظر كلامه و ردّة فعله وهو يقطّع ببقايا علبة سجائره حتّى استحالت شخصيّتين و مدّ يده بجراة غريبة نحوها و اخذ شعرة مهملة على كتفها ووضعها بينهما !!ابتسمت كأنّما فهمت المغزى و اقتربت منه ليعبّ من رائحة الايقون ما شاء و تناولت الشعرة باظافر طلتها بلونه المفضّل قائلة ''ليس اها محلَََّ '' و تناولت هاتفه و راحت تنقر بخفّة الخبير عليه ..كلّ هذا و هو يتأمّلها بل اصبح يشعر بنبضات جسدها قربه أعادت الهاتف و ابتسمت كأنما تعلن نهاية المهمّة و نهاية يومه معها و قامت و مدّت يدها له كأنما تطلب المرافقة و خرجا من الحديقة و سار كلاهما في طريقه ./.
يتبع
يوسف بن صالح
Website Design Brisbane