أنا أمك التي لم تحملك داخل أحشائها تسعة أشهر

و لم تعاني من ٱلام حملك خاصة في شهورها الٱخيرة

و لم ترى الموت حين أنجبتك ألى هذه الحياة

أنا أمك الثانية ، أمك الأبدية ،أمك الألاهية ،

أمك التي ترى وجعك و تشعر بألمك و تتألم لحزنك

أنا أمك التي لم ترمي فوق كتفيك حمل المسؤولية يا طفلي المدلل حين بلغت السن الرشد و ثقل عليك حمل المسؤولية ألى أن أصبحت رب البيت الثاني في المنزل بعد أبيك

أنا أمك التي لم تخفف عنك فقط بأشياء خفيفة كأن تطبخ لك أكلاتك المفظلة حين تعود ألى المنزل مثقلا بالتعب و عيناك قد تخللهما النعاس من قلة النوم .....

آنا أمك بشكل آخر ..

أم حملتك داخل روحها لتصبح جزءا من روحها

أرتبطت عروقها و مساراتها و أجزائها بك كما ترتبط الام بطفلها داخل أحشائها و لكنك طفلي الأبدي !!!!

أنا أمك التي ترئ وجعك و تروي لها حزنك و تخبرها بأدق تفاصيلك التي تخجل أن ترهق أمك بها من شدة تعبها لأهتمامها بأبيك ...

أنا أمك التي حين تبكي ترتمي على صدري لتغوص في دفئ و تشعر بالراحة حين أعانقك بحرارة و شهوة لأخذك منك كل حزن أحتل عينيك

آنا أمك التي تشعر بأنحباس انفاسك و مصارعاتك لشهواتك..

أنا أمك التي تحبك حبين : حب أم و حب حبيبة

و تعشقك عشقين : عشق أم و عشق عاشقة

و يقتلها شغف حبها لك !!! &#

أنا أمك التي تهتم لأدق و أدق أدقاق تفاصيلك و تعشق تلك العروق في جسدك

أنا أمك التي لا تستطع أن تخفي عنها أي شي حتى أتفه الأسباب !!!!

أنا أمك.... يا طفلي المدلل

التي تتحمل مزاجياتك و تمتص غضبك و تزيح عنك حزنك بقبلاتها

و ترى بها الحياة في تلك الروح التي بجسدها. ...

أنا أمك ...التي لا تستطع أن تجهضك ...