حكاية أمل
Dorra Rezgui - درة الرزڨي
اسمي امل و مانكساب مل الامل كان الاسم معرسة ولا مطلقة تقريب معلقة تو من حكايتي تعرفو عمري 30 سنة عندي زوز صغيرات فهد و منى . . . هذي اول مرة نشد فيها ستيلو و نحكي باش نوصل لناس حكاية .
عديت صغر عادي اما كنت نتعرض لشتى انواع العنف ماكانش العنف يوصلي بطريقة مباشره اما كنت نرا في بابا يضرب في امي كل يوم كان العنف يوصلني و يمسني من الداخل . كبرت و كنت نتمنى اني ناقف نهار في وجه بابا و نقولو يزي ماكانش يعرف الي انا نبات كل ليلة نبكي كي نسمع امي تتوجع مالظرب ...
كان يضرب فيها لسبب و من غير سبب كبرت و كبرت معايا النقمة على الرجال بصفة عامة ووعدت روحي اني نكون ضد الظاهرة هذي و نحاول باي طريقة نعاون اي مرا تعرضت لظرب او للعنف من اي طرف كان ... و اني ناخو الراجل على تفكيرو و عقليتو
كبرت و كبرت احلامي معايا .. تعرفت على راجل و حبينا بعضنا و كيما اي زوز قررنا نكملو ثنيتنا مع بعضنا حبيتو .. على طريقة تفكيرو على محبتو ليا على دفاعو لقضية المراة و احترامو ليها
مبعد عرفت الي انا طلعت غالطه مع اول زوز كفوف كليتهم كي مطيبتش لعشا و بقيت نتعرض للعنف لمدة كبيرة و ساكته على خاطر صغاري و في لحظة لقيت روحي في نفس الموقف الي تحطت فيه امي كنت خايفة لا نطلق و خايفة من خزرت المجتمع ليا خاطر نعيشو في مجتمع غابة يخزر للمرا المطلقة على اساس سلعة يطمع فيها الي يسوا و الي ميسواش خممت برشا ام لزوز صغار و مطلقة حاجة ماهيش ساهلة باش تواجه المجتمع بيها و الكلامات الي تتقال .. و الي لعيب فيا
كنت كل بلاصه تزراق في بدني يكحال فيها قلبي من شيرتو وصلت لمرحلت اني ماعادش نحس كيني بدن بلا روح .. مش هذا الراجل الي حبيتو و الي خذيتو على مبدا و وقفتو النظالية للمراة و لحريتها كلو كان كلام .. كنت كل مانشكي لامي تقلي اصبر .. احمل على خاطر صغارك و انا كنت ساكته .. لين جا النهار الي العصفور عمل جوانح و طار و طرت انا معاه ولاو عندي جناحات و الي في نهار ماكنتش نستخيل روحي نجم نطير
منجمش نقول الي مرحلة اني خذيت فيها القرار انو باش نطلق ساهلة بالعكس منعرفش علاه كنت ساكت عندي سنين و القوة و ثقة النفس الى ولات عندي ماكسبها حد انا ليوم خذيت القرار اني باش نجنح و نعرف اني باش نخلص الفتورة غالية و نعرف الي فاتورة الحرية ماهيش رخيصة .. حياتي و ولادي كانو عندي بالدنيا .. المرا الي تعرضت للعنف مالزمهاش تسكت و تخاف بالعكس . ثمة حاجات تخسرهم مافاماش بعدهم خسارة تستحق انك تحزن علاها .
من عام لعام عرفت كيفاه نتبدل من مرا مسجونة لمرا تونسية حرة ماتحبسهاش كلام الناس و ظل راجل .. المشكلة ليو مش فالدين اما في العقليات المزمرة شرف المرا في مخها و في طريقة تفكيرها مشم في طلاقها و عيشتها وحدها مع زوز صغار .. مجتمع ذكوري تافه يختزل المرا في الكوجينة و في الانجاب و واجباتها المنزلية
انا ليوم عملت جمعية الي حلمت بيها عندي سنين جمعية ضد العنف المتوجه للمراة .. انا ليوم عملت ثورة لروحي و انتصرت انا ليوم قررت نسرق احلامي قبل مايسرقها الوقت مني .. انا مرا وعليا الكلام
بقلم درة الرزڨي
Website Design Brisbane