أليس لنا أن نرتقي ؟

souvenirs d'amour
Tayssir Zaier - تيسير الزاير

ما أصعب أن لا تسطتيع التعود على شيء فرضوه عليك و أنت مجبر فتسكت ما في القلب من اصوات و تخضع للواقع و تتحمل ألم أشواك الأيام و ما لك من حل سوى تحمل الحقيقة و كأنك تتخلى عن فطرتك..


أين ذهب الماضي من كل هذا و أين أحلامنا التي تشتتت و كأن رغباتنا تدفعها نحو الغد و لكن ريح الجهل تصدها ... أنا أعيش في وطن لا أنتمي له ,و قد استعمر السواد قلبه و محى عنه اللون الأخضر..



إنه ذلك الشعور عندما أتوقف عن الكتابة و أرى أن حتى قلمي اختار الصمت اذ يعلم أنه مهمى كتب من كلمات سوف يمحيها التخلف و الجهل … تارة تهيج بنا تلك الرغبة في تغيير الحقيقة و السعي نحو الأفضل و تارة ننصاع لصفات مجتمعنا...


ذاك الاستسلام هو ما يحيرني و تلك الهزائم المتكررة أمام شبح الفشل. لماذا لا نرتقي ؟ و ما العادي في مجتمعنا ؟ أهو القاء سيجارة على الأرض أم اعتبار هذا قلة ايمان ؟ ألم يعليمونا يوما أنّ النظافة من الايمان و الوسخ من الشيطان و خوفي ان سميت هذا قلة ايمان وجدت أصابع الاتهام نحوي بأن هذا استعمال للدين و التحدث باسمه دون علم ...


ينتابني خوف من الغد أن لا يرى أبنائي ما رأيته و يُروى لهم عن تونس خضراء لوثها أبناؤها فلا يرى فيها لونا . متى يستفيق مجتمعي ؟ متى نرتقي ؟


تيسير الزاير


أليس لنا أن نرتقي ؟