أســيـــر
Chaima Melliti - شيماء مليتي
يذبـحني جـبـروتـك يـآمـرأة!!
دائما ما تختارين بين الشروق والغروب, وفي هذا المقهى الخالي تجلسين,
تدخّنين سيجارتك, تحتسين قهوتك وعندها أغدو أسير..
أبحث في ما تـفكّرين؟ أبِنفسك تـخـتـالين أم لغز الحياة تَــحُـلّـين؟؟
أتساءل عن ذاك المزيج, كبرياء و دهاء ونظرة خجل في جفاء..
جمال بسيط وفكر عميق, حين تنغمسين بالقراءة أشعر بتلك البراءة, براءة الطِّـفـلة الفضـوليّة,
تتغيّر ملامحك من حين لآخر..
تضحكين, تغضبين, تهتمّين, تحزنين, تبتسمين, تتعـبـيـن..
أنـت لا تـُـــقــاوَمــيـن.
كم يستفزّني برودك اللـّعـين وجفاء نظرتك الكسير..
لما تـبـالغـيــن؟
تبالغين التّكبّر حتّى بِــتّ مجبر.. على آنتظارك, متابعتك وتأمّلك, فأنا أهوى كلّ ماهوّ مبهم..
غموضك يغــتــالــنــي.
أتمانعين؟ إن أهديتك طوق ياسمين؟ أو طلبتك لرقصة المساكين؟؟ فتعلو الأحزان خـِـصـرك.. تتمايلين.. تغزو فـتنـتـك المكان تنتصرين, يسقط الحزن طريحا أمام نـهديـك جريحا..
أوَلا تدرين؟
أنّي لوضوح عينيك أسير, لدقّة شفتيك أسير, لعلوّ أنفك, لجبن دمعتك, لحاجبيك, لخدّيك, لفوضى شعرك الغـجـريّ,
لكلّ تفاصيلك, أسير..
كم تخمّرت عطرك وشاطرتك قهوتك, فحين ترحلين أتذوّق من كأسك وأكتشف مذاقك, فأدرك أنّـــي, أسير..
بل أنــا قــتــيــل.
بِـتّ أتنفّس الجبن مثلما أتنفّسك, فأنا لا أجرأ على محادثتك..
أتركك تعـبـثِـيـن بأفكاري, بخيالي, بأحلامي, بواقعي وكياني ولا أردعك..
لكنّي لا أجرأ
لا أدّعي كبرياء لا أملكه, بل هُـوّ جبن أُبـدِعـه
كيف لا أخشاك وأنت وبائــي, دائـي الذي تخلـّــيت فيه عن دوائـي..
رحـــــــلـــــــتِ ...
واليوم أحتفل بغبائي.
بقلم شيماء مليتي
Website Design Brisbane