أرفع لها قبعتي
Yoldez Ben Saâd - يلدز بن سعد
أملك من القوة ما يجعلني أقف أمامها مهنئة، لا مهزومة و لا مكسورة... بمحدثتها قائلة " هنئت... لك حبيبي... هنيئا ... مبارك عليك هو... حبيبي أنا... من كان لي ... هو من كان قطعة مني و من روحي... لك هاته القطعة... فلا أوصيك بها... "
من بدونه إذا تنفست أحس وجعا مع كل نفس... أنا من بدونه إذا رمشت نزلت من عيني ألف دمعة...
هكذا صار حالي مذ أخذت هذه القطعة من روحي... و التي كانت أغلى ما لي...
كما لو أنني كنت في حلم و إستيقظت منه أو كما لو أن حلمي صار كابوسا ...
كثر السؤال " أين هو حبيبك؟. كيف هو حالكما..؟. " و كم صرت أخشى هذا السؤال... ما عدت أعرف بما عساني أجيب... صرت أحتار...
يقولون إنسيه، فإن نساكي إنسيه... طالما فعل فإفعلي بالمثل...
لا تفكر يوما أنني أخذت كلامهم بعين الإعتبار أو طاوعتهم... ليس فقط لمجرد صعوبة الأمر، و إنما أيضا و حتما لعدم رغبتي به ...
و لو حين أخذت مني و ظفرت هي بك... و لو حين شعرت بالقهر و الظلم و الهزيمة أمامك و ليس أمام ظفرها بك... لست راغبة في نسيانك...
تعد هي المهزومة أمامي لأنها ستجدني في كل شيئ فيك، ستجدني فيك و لو كانت تظن فوزها... أهنئها فعلا بك، و إنما جسديا... أما فكريا فكنت لي و كنت لك و سيظل الأمر على حاله... ستتمنى لو تخرجني من بالك و فكرك... سأظل أحوم حولكما و ستتأكد من هزيمتها...
ستتمنى أن تكون " أنا "... ستترجى أن تكون مثلي و أن تحظى بمكانتي... و لكن و يا أسفاه عليكما فلن تقدر هي على أن تكون و لن تقدر أنت على أن تمثل عليها هذا الدور... لن يكون بمقدورك حتى أن تكذب عليها و تزيف شعورك و أحاسيسك...
سيكون وجه المقارنة شديد الحضور... سيتبعك و يتعبك... فستحاول و طالما ستظل تقارن بيني و بينها...
و إنما لا أخفيك... فإني أخشى عليك فعلا... أخشى أن لا تهتم بك كما تعودت أن أفعل أو أن تهملك و أنت من تعشق الإهتمام و لو كان بأصغر التفاصيل...
و لكن ... أهنئها... هنيئا لها من كان، مايزال و من سيظل حبيبي... حبيب قلبي و صاحبه... من كانت روحه بي و بيده هو من قرر أخذها... من رضي لي بالأذى و الأسى و الأذية و أنا التي كنت أفدي روحي على أن لا يتأذى...
أرفع لها قبعتي، هي من أخذتك مني...
يلدز بن سعد
Website Design Brisbane