كنا صغار كنا  ومالصغرة الي بعدت علينا و كبرنا  ، كبرنا و ياليتنا ما كبرنا ، تعلمنا و تعلمنا ، تعلمنا كيفاش نحبو الحب قاتل اما كيما يقولو جدودنا الخير يغلب بالباطل و الخير لقيناه في حب هالبلاد.. ا نتذكر كانت كيف الوردة . مزروعة عالارض  بين الشجرة و الشجرة .. في السما طايرة تحت سواد الليل و فوق القمرة..

كبرت و كبرنا معاها و معانا كبر حبنا ..  الي ما يطفي النار الحمرة!

يا سيدي و بن سيدي و يا مرحوم الوالدين

كيما كانت جداي تحكيلي عالحشمة و الاستعمار و الدين.. عالاستعمار الي خرج منا البطل و الثاير و النسا الحراير.. أنا باش نحكي عالثورة.. و حب الكراسي بالغورة..

نتذكر و الذكرئ نفاعة ،   نتذكر الميمة الي تصحئ من طلوع الفجاري .. تتعب و تتعب و تتعب.. قرات و ورات و ولادها تعلمو القران و التوراة  و عشقوا الطريق الواعرة.. والميمة هي الخاسرة .!

نتعدئ عليها ساعات و ساعات .   والساعات تتعدئ عليها و تفوت و قلبها علئ وليدها باش يموت .. تنادي بأعلئ صوت.. نسمعها تنادي، تصيح ،   تتنهد و تعيييط" يا وليدي" -ياوليدي تغربت عليا دنيا بعدك خالية.. نا كبرت و معادش فيا دمعة أمك غالية"

ربيعي خرف و أوراقو الصفرا المذبالة.. نشفت دموعي ..جمدتها.  جمدتها حتئ لين سالت.. خطيوة ..خطيوة ، تعديت للواحة

كتبت علئ سعف النخيل كليمة، اتكيت تحتها.. جاتني لابسة سواد الليل متحفنة

قعدت محاذيتني  . قاتلي توحشتو و هي معنقتني..  توحشت ريحة ريحو

و تحوشت الكومبا الخضرا و شطيحو في الشعانبي بالرنة .. نتذكر كيما توة ترتيلو للقران بالغنة و طلتو السمحة ..

تمنيت و  تمنييييت ، اه ياحبيبي راني عييت

واش كنت تبغي تقول ..و قتليي  ضربك الكلب و الغول .. أحكيلي  اشكيلي ..وييين

ماشي و فكرك حاير .. احكيلي يهديك

عالي صاير...زغردتلك في عيدك و من عروش قلبي نريدك .. هزوك و قتلوك و قتلو فينا الروح..

هزت عينيها للسما و بكات .." بكات عيوني ملي شفتك قاصد جوار الرحمان و الدم مشوه في كفنك شعلت في قلبي النيران"

علات ريحة البخور و الحنة و ريحة المسك والعنبر و الجنة .. المنامنة ثبتت و صوت علا،

علا بكاني و بكا قال " الطريق الي عشقتها  ماشي فيها بلا رجوع لا تبكي يا حبيبتي و لا تسيلي   دموع . الجبال ما تخوفتي و في حب تونس ما تنسيني نحبها و نحبها و نحبك

و نحب امي بابا .. قولييهم وليدكم في الجبل مات. علئ خاطر تونس.. أرض الحرة و الثاير.

بقلم نسرين المشرقي