بكيت دما لحظة وداعنا ، سال ما لا يشبه الدمع عند فراقنا ، لم تكن سببا في هذا البعد و لا أنا ، وهذا ما جعله أصعب مما ظننا ، أتعذب اليوم لرؤيتك  ،مع من أختارته لك الدنيا البائسة ، أنتظر لحظة موتي عند مناداتك لغيري بحبيبة قلبي ، أو عندما أتزوج غيرك و يضع يده علي باسم الأعراف المتتالية ،

أنتظر أن يلفوا جسدي الذي تمناك طول هذه المدة ، أنتظر أن يلفوه بكفن ففستان العرس ليس إلا أسوء من الكفن ، ينهال  دمعي ولا أقدر على مسحه من شدته ، و يرتعد كامل جسدي لفراق من كان مالكا له و فارقني، أكتب اليوم وكلي يقين أن مثلي آلافا من ضحايا العادات ، ينزل الدمع اليوم معلنا نهايتي ،

وماهذه النهاية البائسة التي لم تخترها يدي ، مؤلم هو فراق الأحبة ولا طاقة لي به ، فهذا حالي بعد مضي يوم فقط من الحزن ، فلا تسألوا عن حالي بقية أيامي فحياتي ستتحول جحيما مذ هذه اللحظة ، بل لعل الله يأخذ روحي بعد هذا و أكون بذلك سعيدة الحظ بعيدا  عن الدنيا  و معاناة وآلام لا يتحملها قلبي ، ف أدعو معي يا قارئ أسطري أن يحمل الله جسدي و يتبعه لروحي التي ذهبت منذ ابتعاد ساكن قلبي  ،

أدعو معي أن يسرع الله موتي فأرتاح و يهدأ سكون قلبي ، أدعو لي أن أذهب من الدنيا علني أدعو الله ويستجيب لي ويجعل من أحببت معي في جنة الخلد فأنعم به في العالم الآخر ، و أعوض ما فاتني في هذا الكون ، أدعو لي لعل الله يجعلني أظفر في عالمه الآخر بمن مت شوقا للقياه في الحياة و تعذبت لرؤيته يذهب لغيري،، ادعوا معي لعل الله يرأف بي ويقصر عمري