آنا، و البعد، وهو...
Asma Sakhri Gharsi - أسماء الصّخري الغرسي
كل نهار نقول نغمض عينيا عليك...
ننساك و نكمل حياتي بلا بيك...
نحسب روحي ما عرفتكش...
و الايامات إلي تعداو معاك ما كانوش...
الحكايات و البسمات و الاحلام و الدمعات ما توجدوش...
كل نهار نقول نحسب إلي كنت فيه حلمة بنينة و زرقت عليها الشمس فيقتني منها...
نحسبها منامة أولها فرح و آخرها دموع تتنسى دوب ما تتحل العينين... حكاية تنهيداتها غطاو على ضحكاتها...
وجيعتها عملت عروق و ماعادش نجمو نحيوها...
موش بكيفي نحب هكا ...
لكن لازم نعمل هكا...
آنا حبيتك و مازال حبك ساكن في عمق القلب و نشوف فيك في ممو العين ... لكن كل نهار نزيدو معاك باش يترصف بجنب باطايون العذال...
باش يعذبني عذاب مضاعف لو كان يصير و نبعدو بالحق .. .
آنا حكايتي يا ناس...
مغدورة و مدغورة بألف فاس...
كانت و كنا نعملو الكيف...
ولينا نقاومو في البعد بالسيف...
يحبو يفرقو بيني و بينو أهلو و إلي هوما ليه أقرب الناس...
قلوبهم ميتة بلاش إحساس. ..
ما رحموش محبتي ليه...
و لا قدرو بلاصتي في قلب غاليهم ...
برغم فرحانة بيهم و نقول هاذوكم عيلتي الثانية...
مإلي حليت عيني عليه و حبيتو...
راجلي و شريك حياتي تمنيتو ...
على بارشا معامع بعدتو و بقدرة ربي هديتو...
عطيتو قلبي هدية...
و حبني هو و استحفظ عليا...
لكن جاو بحاجات قوية عليه و عليا...
استغلو قربهم ليه و بعدو في المسافة عليا...
على أسباب تافهة يحبو يبنيو صرح عظيم...
يفرق بينو و بيني و يهد القصر الي بنيناه مإلي تولدت كلمة "نحبك" بيناتنا و ما قالوش فما رب عظيم...
قادر قدير على كل شي ...
يقرب البعيد و يبعد القريب...
في ليلة و نهار كلمتهم جردتنا من فرحة المحبة إلي مزينتلنا المستقبل و منورتلنا الثنية...
حرقت أمانينا...
بخرتلنا أحلامنا و كلام ليالينا...
هو مازال في محبتنا عندو ما يقول...
قلبو مليان و عينيه فايضة بالحنية و بالحب تحكي و تقول...
مازال بالوعد يوفي ...
مازال يرصف معايا في تحفات دويرتنا على ورقة...
و مازلنا كالعادة نتعاركو على اسامي اولادنا إلي مازالو ما جاوش...
يختارلي في ألوان حياتي معاه و يحزر عليا كيني مرتو بصداقي باحذاه ...
هو مازال هو...
و آنا أكثر منو مازالت آنا لتوا...
نحب نغمض عين و نحلها نصبح على ذمتو محمية بذراعو ...
و في وجعي نبكي في حضنو...
و لا واحد فينا يحكم بأحكامو...
مخي تحرق و لعبت بيا الأعصاب. ..
كل يوم نقول لوين ماشين و أحنا عارفين شنوا آخر صفحة في الكتاب...
لكن موش بيدي نبعد لو كان ما يبعدش هو...
هوما حكمو بأحكامهم...
و ربي العالي يشوف فينا الكل...
حاجة مانيش فاهمتها كيفاش و علاش صارت!؟...
نعرف الوالدين يحبو لاولادهم الفرحة و الخير...
و كيف يلقى ضناهم هالفرحة الناس الكل تدخل
باش تفتي و تبعد و العيوب الكل تطلعها و تخلي العبد يحير...
علاش يخيرو ولدهم بين الشريكة الي يحب يكمل معاها حياتو و بين رضاية الوالدين؟! ....
هالشي ما عرفتوش علاش و لوين باش يهزنا نحنا الإثنين! ؟...
الإستغلال موش كان في الماديات...
حتى النفوس و المشاعر ياما غاطسة في دهالز و عندها حكايات...
أكثر حاجة توجع كيف تبعد علي كنت تتمنى تتصبح بتبسيمتو كل صباح حتى لآخر نهار في حياتك...
و الوجيعة تولي دوبل كيف سبب البعد يكون أقرب الناس ليك ...
الوجيعة بارشا موجوعة...
و الدمعة من بعد إلي صار على الخد مطبوعة...
المخ مؤمن بإلي كتب ...
و القلب مالمستنية تعب...
الصبر باهي و عند ربي خير...
لكن نحنا موش أيوب و نهار هالصبر ينفذ و يطير...
وقتها شنوا باش يصير الله أعلم !!...
يالبعد يتحسم و نكملو غصب عليهم...
يا نرضاو بيه و نتناساو
و نقبلو بزوز أرواح تحب و البعد فيها غلب و راي العايلات حكم فيهم.
نقعد آنا، و البعد، و هو حكايتنا ما توفاش...
مادام إلي طمحنالو مازلنا ما شفناش...
و الحب إلي عشناه ينجم يجيه نهار و ماعادش يتعاش...
و مادام ناسو و ناسي واقفين حاجز بيناتنا باش إلي في خيالنا ما يوقعلناش...
لكن مؤمنين إنو لينا رب...
بلاش قدرتو حتى مكتوب ما يتكتب...
و هو وحدو سبحانو يعمل فينا إلي يحب...
بقلم أسماء الصّخري الغرسي
Website Design Brisbane