الساعة بعد منتصف الليل ، ظلام قاتم ، جالسه هي في ركنها المطل على شرفة الأحلام تارة و شرفة اليقظة المنهوبة منها تارة اخرى ،، تخط آخر فصل في روايتها و هي مدركه تمام الإدراك ان النهايات ليست سوى فواصل لكنها تضع مصير البطل ؛ استمر في الإنكار رغم حاجته للبوح ، قاوم ارادته وضع حدا للمحال ، اختار رسم خطاه اليها بالمستحيل ؛ شجاعه في منظوره لكنه جبن في نظرها

هي شرقية لن تكتب ما تريد ، لن تحيك نهاية مثلما نريد

هي شرقيه تكتب عكس ما تريد ، لعل عكس ماتقول يكون ..

تغلق الدفتر و ترمقه بنظره خائبه .. فهي الكاتبه سيئة الحظ

إلهامها تفشّى في محاربتها ، اليست من سخريات القدر؟ أن نحارب إلهامنا؟ ان نخوض حربا إنيّه  تجاهه  ؟

فإن ربحت هي المعركة ستكسب صديقا يدعى الخيال و تعيش في سكونٍ مع خيبات أمالها و إن خسرت و ربح إلهامها ستعيش في دوامة كبرياء، ستسبح في حلقه مفرغة ستستمر من خلالها في محاربة نفسها ستستمر في تكوين إمبراطورية خاصه بها تجنّد فيها خائبات الأمل ، تلك النساء الساذجات اللاتي ظننّ يوما أنهنّ يقدرن على تغيير واقعهنّ و مصيرهنّ بمجرّد جمودهنّ .. ستحارب بهذه الإمبراطورية نفسها .. ستحاربن انفسهن اولا، ستحاربن ضعفهنّ ..

سيكون القانون الوحيد المعتمد هو القانون العكسي للأشياء ..