Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

ليتني

pensees-nuitWejden Chetouen - وجدان شتوان

الليلة ملأى بالنجوم وهي ليست معي

هذا هو كل شيء، من بعيد أحد يغني. من بعيد

فيك من الجنون ما يفيني لكتابة نصوص عظيمة

يا عطشي، يا اشتياقاً لا ينتهي، يا طريقي الحائر

أ أتيت

صباح الأناشيد والأغاني

يا عطر الطحالب الكثيف،

يا فراشة المروج السّعيدة

ياقرنفلة ليليّة تتفتح ببطء

يا زهرة نديّة

أسكرها نسيم الصباح

احتسي قهوتك على مهل

ودعي فوهة الفنجان تحدّثني

عمّا فات وعمّا سيأتي

فيكِ أملُ كلِّ يوم

تأتين مثل الندى فوق تويجاتِ الزهر

تُغرِقين الأفق عند غيابِك

هاربةً دَوْماً كالموجة

دعيني أصمت مع صمتك
ليتني لم أتوقف! ليتني قلت ما جال بخاطري في تلك اللّحظة، لقد خفت أن أعرّيك بكلماتي، ليتني فعلت، وإن غضبت كنت سأكتبك إعتذاري في ألف قصيدة أخرى

أيتها الجميلة

يا ذات اليدين الرقيقتين والقدمين الدقيقتين لكأنك مهر من فضة

تمشين كزهرة الدنيا فهكذا أراكِ

يا جميلة

أيتها الجميلة

كما تشق المياه برقا عريضا من الزَبَد

في وسط صخور النبع البارد،

هكذا تفعل الابتسامة التي تضيء وجهكِ

قالت يا عزيزي أوتدري؟
إني أعشق المطر

بل أنا المطر

قلت إن كنت المطر

ليتني الشجر

وليتني الأرض
وليتني الحقل

وليتني الزهر

فكني المطر

وكني العطر

وكني زهرة العمر

أيتها الجميلة,  إن أثينا لا تسع عينيك

وكلّ المدن لا تسع عينيك

ثمة بلدان وثمة أنهار

في عينيكِ

تتراكم فيك الحروب والأجنحة المحلقة

ومنك تنهض بأجنحتها عصافير الغناء

أيتها الجميلة, ماذا عن شَعركِ

أتراه عشا نحاسيا تسكنه البلابل

أم ليلا تسكنه الفراشات

لقد ضفرته بخيالي حول رأسكِ

حيث يتوهج قلبي ويستريح بين الخفقة والخفقة

قد تكون هذه الكتابة الأخيرة لك! وهذا أرجح الظنّ

لكن إنتظري حتى أهديك بقيّة قصيدتك في لحظة لا تشيخ

(و هل سيكون زماننا كريم لهذه الدرجة? )

كرمه من كرمك

(هل أستحق كرمك هذا تعتقدني?)

أهديك إياها، ليس كرما بل أملا

يوم يتوقف العمرفي لحظة لا تشيخ

حينما تأتي...

أخاف أن تغتالك كلماتي

(ليكن موت الشرف إذن)

كم أنت دافئة

إني أراك تمشين بخطوات موقعة

الوقوع?) )

الإيقاع

(كل إيقاع له وقوع ما و وقع , لا)

أتخشين الوقوع؟

(لا أخشاه بقدر خوفي من النهوض مجددا .. فالوقوع يقويني)

لأنك جميلة

(جمالي مصدره ياقوت عينيك)

تعالي

(يا ريتك جاري)

لا ..لا تخافي

فكلماتي لن تنال

من بريق عينيك

ولا من حمرة خدّيك

ولا من رحيق شفتيك....

أيتها الجميلة: لقد أتيتني بعد العاصفة

بعد أن غسل المطرهواء البلاد

وبرقت قدماكِ الجميلتان

كالأسماك في المياه

إنّي أرى ثمار الحياة تنموفي راحة يديّ

صباح الجمال؛ جمالك أنت
أخاف أن تشربين كلماتي في نسختك عندما تظمئين وحين أعطش من يروي ظمئي!!
عطشي لعينيك ليس للماء عطشي لرحيق ...ليس للهواء

ليتني قريبة منك. -

يهات يديك وسافري معي وحدها الألغاز والأسرارتشبهنا إنّي أراك نسيما باردا يلفح وجه -

أخاف عليك مني, قد تعبر قلبي أحلام و أخدش جسدك النبيل و لا  -أحسب الفكر يخدش !

-          من أين أتيت؟ من أغصان الليل؟ من أعماق البحر؟ من أجنحة الحمام؟

لا أظن أنك ستخدشيني، لا أحسب النسيم يخدش
سأخدشك بخيالي هات يديك واغمضي عينيك

أيتها الجميلة إن عينيك الجميلتين يضيئان لي الطريق لأسافرفي

و إن سافرت في ؟ -

سأكون طفلا غريرا ألامس الورود في مروجك -

أيتها الجميلة صحيح أنني طفل لكنّي أهوى لهيب نارك أفلا تشتعلين؟

ا تشتعل النار إلا بحطب كاف للإحتراق ! و إني أخش الحروق -

أخشى عليك من نسيم فما بالك نار !

إني عطشان لنارك بدل الماء

ناري لهيبة

أحب لسعتها، ووخزها

إصاباتها بليغة رمادها مرارة ..

ماذا إن حدّثتك عن مروجك؟

و ما بها ؟

هل لك أن ترسليني صورتك، أحدثها وتحدّثني ؟

الخيال ألطف من الصورة, فالصورة حقيقة و الخيال وهم , الوهم هو مصدر التحرر, فلا تقيد إبداعك بالصورة و الحقيقة .


إذا سأعبربحرك بخيالي

...

وجدان شتوان
ليتني