Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

في منفى

lost-far-away-loveWejden Chetouen - وجدان شتوان

هو  يستلهم ضعفي بتمرد عيناه عني حين ينسدل قلبه بخجل . وأنا ما عدت أقوى على تمرده ولعبة القدر العبثي ، وتلك الروح التائهة في احشائي وجدت في تفاصيل شغفه البنفسج ضالتي بعد ان فقدتُ بين حكايا زمان محراباً كان بابهُ للعشق وتحت قبتهِ مضجعاً للصلاة أرجوك عِدني أنْ تتعَلق بي كمَا تَعودت عَليك فلا اُمسك يَدك التي تُوجعك و لا تُلوي يدِي التي تُؤلمنِي

أناعلى يقينٍ أنني في الألم أنا وحدي لا أحد معي،

أعرف أن هناك من يتعاطف ومن يفكر بي ربما،

من يحاول مساندتي ولكني سأعيش ذلك الوقت كله لوحدي؛

بقدر الوطن كنت احبك،بقدر الوطن وهبت لك روحي ،

مثل الوطن ،رفضت لك بديلا، وبما اتيت من عناد قررت ان ابقى حتى اسقط فيك قتيلةً

استيقظت من غفوتي فوجدت نفسي في منفى ...لا وطن لي ولا هوية

هذا الواقع لم اجد له تأويلا، وجرحي يصرخ بوجهي ، واشعل سيجارتي العاشرة

لم اجد مذكراتي

لم اجد نفسي

لم اجد لوطني سبيلا

الجميل ...

بعد ان مضغتني الحياه جيداً وتم قَصفي !

خرج من بين أنقاضي (كدهشه )

ولوّن خرابي بضحكة ..

ولملم فتاتي بضَمة ..

هو عجيب ...

كالزبيب المُختبئ بدهاء بين ثنايا الأرز !

من كأنتَ يجيد أخذ الثأر لحنجرتي التي ما عادت تقوى على الصراخ ،،

أتثأر لذاك الشعور الذي يتلبسني منذ فترة  يخنق ويخنق كل نفس عالق في صدري؟

وحدها كلماتك تشعل فتيل صمتي

لتحصره بين سطورك فقط..

لقد قُلتُ لكَ أشياءً كثيرة

الآن عليكَ التركيز

فيما لا أقول ....

لطالما شعرت أني مقبض الباب لا قلبك ... الصحن لا الطعام .. العجلة لا الراكب ... النصف الفارغ لا الممتلئ .. الخاتم لا يدك ... الهامش لا القصيدة

الآن انا مكسورة تماما ولن يتم إلمامي بأصابعك العشر مثلا ،، قلبي ايضا بات ثقبا مفتوح لن يضمده صدرك الخشن .. ولن يكون لك ملك خاص في حجراته الأربع

انا انزف الآن ،، لتعيش انتَ

أتشعر ..." إنك تسيل " ..

حتى ذاكرتي ،، تضع اصابعها الخمس في حلقها

لتستفرغك دفعة واحدة .. لتتسرب مني

" (ش)يئا

ف(ش)يئا

ف(ش)يء " ..

لان دون نقاط "الشين"

....كان الوقت  كذا معي

ذاك الي يغرس أظافره ، وسط قلبك

ويتركه في زاوية حزن منفرجة عن العالم ،،

أي أحمق هذا الذي يفتح أزرار قميصك

ليتحسس جرحك النازف،، ليضحك

الرائع حد لا أحد من بعدك

يستحق لأن يوظب صرير القلم على رف ورقتي

وحدك تجيد قمع حروفي في غابة الصمت!

أعدك سأكتبك بإستمرار .. ولا أكف عن إبتلاع شوقي

لن أنظر لمرآتي ، في غيابك

أنا أخاف الموتى ...

هَلّا أعرتَني مَلاذُ عَيناكِ فَأرى الحَياةَ جَميلَة! صَدقوني لَن أرى حُروباً وَلا ظُلماً، لا أظنّ حَتى أنني سأرى سَوادَ الّيل!

فَكيفَ لِمُقلتينِ مِن ذهَبٍ أن تبصرا شيئاً سِوى النّور

وجدان شتوان
Saveفي منفى