عجبا فيك يا إبن آدم،  تستحي من الحب و تنشر الكره و العداء بدون  أسباب،  و تعلن الحرب  وتتفنن في القتل و الدماء. فهل في الحب جريمة ؟ و في الحرب  إنتصار  تباهي وافتخار؟

وفي الحب والانسانية خوف و جفاء و حرام........أتخافون الحب؟ وفيه الدواء والشفاء فإذا كان الحب هزيمة وعالم من الإجرام فانا أول من يشرع عقيدة الحب بين الأديان....... وليحي السلام و لن يدخل مملكتي عبدة الحرب و الجهل و الشيطان...... الحب إرتياح وجنة و أنعام به يستطاب العيش وتحلو الحياة.....أيا معادي الإنسان هل الحب حرام وجريمة وعقاب وهل فيه عيب أم أنكم تكرهون الحياة؟

الحب خصب ورخاء، و الكره زلزال و بركان وفتن ونيران

الحب حياة للإنسان بلا عقد و لا أحقاد ولا مخططات ولا أطماع، هو الراحة والاستقرار، هو الماء باختصار وهل نستطيع العيش بلا ماء؟؟؟؟؟؟   أأ حللتم القساوة و الدماء و صرتم كالحجارة الصماء بلا مشاعر ولا إحساس..... لكن قوة الحب والإيمان غذاها الصبر بالماء و تشققت الحجارة و انفجر ينبوع الماء و الدفئ و الحنان.... إنها انهار عذبة حلوة المذاق  بها يعم الرخاء  ويسود السلام، عجبا أصبحت الحجارة سقاية ياتيها الزوار من كل الأقطار ومن أقصى الصحاري و المحيطات، بعضهم متفاجئ،  وآخر عاجز عن الكلام ،وآخر وآخر وأخر........ عجبا انبت الزرع في الصحراء و اخضرت الأرض الجدباء ..... نعم بالحب تفتح الإقفال و تكسر القيود و ينبعث الإنسان بعد أن كان حجارة و عظام ناخرة وخاوية فاقدة للحياة..... الماء أساس الحياة والحب هو الغذاء فإذا فقد الحب عشت الضياع والقفر والخلاء... بالحب أصبحت الحجارة سقاية و عمارة و حضارة وبنيان وتزدهر التجارة والعلم والأنوار ...... و بين السقاية و القساوة ينبوع الماء به الدواء والشفاء للعليل والمشتاق و المحتاج، رحمة بالعباد لا الانتقام....

الحب حياة غذاءه الماء ولك حرية الاختيار إما أن تعيش السعاد ة والهناء في إخضرار  أوان تكون شقي على الدوام بإتباع طريق الشيطان..... والحياة إختيار وليست إجبار عمودها الحب وينبوع الماء به تستقيم الأقدار و تبرز المودة و الرحمة بين بني الإنسان وأنا إخترت الحب و كان القرار،  وإن كانت خطيئتي الحب بكونه حرام وعالم من جريمة الدفئ و الحنان فانا أول من يشرع عقيدة الحب بين الأديان،  وإن كان عقابي جهنم ونيران فانا من عاشقي لهيب الحب و الخصب والسلام لا الموت و الحرب والدمار....