صدفة #2
Soumaya Grami - سمية قرامي
و اخيرا ذاك الثنائي الرائع شابان في مقتبل العمر اضن انهما غريبان بل انا متأكدة من ذلك علمت ذلك من جلستيمها الحميميه في مكان عام كهذه العربه , كان الشاب وسيما جدا و ذا إبتسامة رجوليه ,ملأ عطره المكان كنت اشتمه و انا مغمضة العينين كأنما اقبل حبيبا لأول مرة كان قد جلس علي احد الكراسي بينما جلست حبيبته الشقراء ذات الملابس الفاضحة فوق إحدي رجليه لا اعلم حقا لما تفعل ذلك رغم ان بقية المقاعد كانت فارغة ايكون هذا عربون حب ام دلالة علي مدي قربها منه ايمكن ان تكون إشارة مرسلة إلي الفتيات في العربه بأن لا يقتربو منه فرجل بهذه الملامح اعتقد سيكون محط انضار الفتيات
ياإلاهي ما هذا التفكير الشرقي الذي افكر فيه انا متأكدة من ان كلا العاشقين لم يفكرا في كل هذه الأشياء عندما إتخذا تلك الوضعية في الجلوس اعتقد ان كل ما في الأمر انهما ارادا ان يتغازلا او ارجح ان تكون تلك عادتهم في الجلوس معا في المكان اللذي قدما منه لا اكثر و لا اقل و اعلم ان كل من في المكان قد لعنهما علي تلك الجلسة الطيفه فكما لاحظت قد كانت كل العيون متجهة نحوهما هذا ما إعتاده معضم سكان مدينتي كل إهتمامهم متجه نحو الآخرين شر قيو الطباع تناسو قيمهم العربيه و الإسلاميه كم أشعر بالشفقه علي معضمهم و كم اشعر اكثر بالإشتمئزاز لأني واحدة منهم فأنا حقا كذلك كثيرا ما كان يسحبني تفكيري إلي التدخل في شؤون لا تعنيني حتي و إن كان ذلك مجرد نضرة هازئه او رفعة حاجب من ثنائي يجلس بجانبي
أخشي احيانا ان اتطبع بصفاة لم ترق لي يوما و اخشي ان أصبح مثل بقية هذا المجتمع الغريب انا لا ادعي انني اكره عروبتي او انني منشقة عنهم او انني أشعر بعدم إنتمائي لهم و لكني اخجل مما أصبح عليه حالنا اليوم اليس غريبا ان نكون نحن أنفسنا من كان من عادتنا المجد و الكرم و إغاثة المستنجد و مسامحة المذنب أهكذا أصبحنا !!!
نزلت من العربه و إتخذت إحدى طرق المدينه مسلكا لي من دون ان افكر اين سأذهب لم املك اي برنامج ليومي ذاك فقط اردت عيشه دون تخطيط غير مبالية بما سيحدث في السويعات القادمه
لم اعلم صراحة لما كنت اتهادي في مشييتي يومها علي غير عادتي و ابتسم للمارين إبتسامة عريضة كطفل صغير لوهلة ظننت المارين سيحسبونني بلهاء و لكنني تناسيت ذلك و مضيت
في سبيلي ,إتجهت نحو الحديقة بعد ذلك باحثة عن بعض الهدؤ و السكينة او هذا ما ظننته
يتبع
سمية قرامي
Website Design Brisbane