Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
صداقة فاشلة
Amal Hmidi - أمل الحميدي
باسم الصداقة اكرهك
تبا لك يا صديقي كم انت بائس
ا بائس لدرجة ان تجن ! لمصادقة فتاة ! لست اتحدث عن الحب ، انني اتحدث عن مجرد صداقة بائسة
هراء ، ولكنك لطالما كنت تنظر خلسة و لطالما اصابك ذهول الاعجاب ،كيف لا وقد كان الجميع معجبا بي؟ كيف لا وانتم تعحبون بالعدوى.
سحقا ،، هل اضحك ام اندب حظي؟ الذي جعلني من بين المئات اصادقك انت !
كنت غريبة غريبة جدا ولطالما كان اختلافي يجذبك ويشدك لقربي
كنت وحيدة وكنت في غربتي ونيسي الوحيد
او تهتم يا صديقي؟؟ ها انا اذوق العيش بمفردي للمرة الاولى، ابدا لم اتوقع ما رايت ، لم اتوقع تلك الحياة،دعني اقول الحياة الجامعية التعيسة،انا اسمي نرجس ربما لأنني نرجسية الطباع ، ماذا افعل هنا؟ في هذا العالم الثالث ؟ هذا العالم الغبي ؟ ادرس لأتخرج واخرج نفسي من هذه البلاد التي ما عدت اشعر بذرة انتماء اليها، انا شرقية بتفتح وثقافة الغرب
انا ابنة المدينة والحضارة، انا ابنة التربية التي تبسط ولا تضع عقد واحكام مسبقة وتجعل كل شيئ"عادي"
لم اكن احدى الفتيات اللاتي تصادقن لمصالح تحتاجها من الغير،لا يا عزيزي لست منهن، قطعا ارفض المساعدة من غير نفسي وان كانت مجرد نصيحة او فكرة بسيطة،كنت احب الصداقة في حد ذاتها كنت اؤمن بها وربما اقدسها وكنت احب الاصدقاء هكذا بكل بساطة دون مصالح،دون قيود،دون كذب،دون رسميات،دون انانية
لكني لم اكن ذلك النوع المحبوب من الفتيات،اجل فاغلبهن تافهات،يغرن وينافقن لذلك كنت كثيرة التفاهم مع الصبيان وكنت سعيدة لما لدي من اصدقاء اقل ما يمكن ان يقال عنهم رجال بعمق معنى الكلمة، وآسفة ضننتك بالمثل
لكن ذات الفصيلة لا تعني ذات الجينات وها انا اترك اصدقائي في نيويورك سيتي التي نسكنها و "اهج هجة ما قبلها هجة" الى شيكاغو حيث تمارس على الفتيات كل انواع العنف، لن ادقق، ساتحدث عنك وحسب، تبا لك،،كانت امك وجهتي اختي وصديقتي وامي في تلك الغربة المريرة، كانت قد احبتني مع مرور الايام ، من بين الآلاف كنت الاقرب الى قلبها،كنت اشعر بالسعادة لمجرد رؤيتها-يالها من امرأة عظيمة حبي لها كان يزداد مع كل نفس في حين كانت علاقتي بك سطحية،كانت تحدثني عن برائتك ، عن وحدتك،عن حاجتك لاصدقاء او اخوة، عن كل شيئ ، كانت توصيني بك وتوصيك بي"انتبه لأختك"وكنت تجيب"تهنى ياممي"
وهنا تطمئن قلبي،وكنت اعد نفسي ان احميك وان اكون لك كل ما تريد وكل ماتحتاج،كنت اقسم ان لا اتركك وحيدا ابدا وان اكون الى جانبك في كل الحالات، كنت اخاف من اصحاب السوء عليك، كنت وحقا فعلت،،و انت تعرف و انت تدري كم كنت تلك الاخت الكبرى وذلك الصديق النادر والام الحنون وكل الاشياء الجميلة التي تحتاجها ، كنت الى جانبك دائما كذلك انت فعلت،، فلماذا تغيرت؟؟
ام انك كنت تحاول تقمص الدور؟ يالك من بارع ، احسنت احسنت، آه يا صديقي لم اكن اعرف انني سأندم على كل الاشياء الجميلة التي فعلتها لاجلك ولكنها ستخلد في ذاكرتك وقلبك الى الابد ، سيأكل الندم عظامك على خسارتي وانت وحدك تعلم لماذا،
يالك من غبي بائس كنت صديقي الوحيد وصفعتني بكل مافي أيدي الرجال من قوة
خسرت ثقتي وصداقتي بما فعلته
جعلتني اكره نفسي واكره كل الرجال
فقدت ايماني بالصداقة وألحدت بها
لكن لا بأس ،فدروس الحياة اهم من صفعاتها التي غالبا ما تجسم على اشكال بشر واختيارات ملعونة
، ولكنك ستتلقن دروسا كثيرة في الخسارة والتعاسة
ستبحث كثيرا عن جدار تتكئ عليه في ذلك الخراب وتحت الأنقاض ...
لكنك ستبقى دون وجهة،دون هدف،دون صديق،دون شيء ..
تبا لغبائك
أمل الحميدي
Website Design Brisbane
Tags: