Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
ســـكون
Rahma Essid - رحمة الصيد
..... الساعة الواحدة ليلا كل شيء على ما يرام ، حانات البلدة تتجمل ب أبهي حلة لتستقبل العام الجديد ، متاسكني الحي ينعمون في شخيرهم الاخير ، الابواب موصدة والنوافذ تعلن سبات الحي غير شرفة واحدة ترسل بصيص ضوء تعلن عن سهر عجوز لم تهتد طريق النوم بعد...
عجوز لو تمعنت في ملامحها البكر لأبصرت عمق مآساتها
مآساتها رجل لم يعد ...
مآساتها ابن السادسة فارق الحياة...
مآساتها عمق الألم و اللوعة
على جنين تميه دم
في رحم لم يعد يأوي بويضة أمل
مآساتها يتامى تشردوا بين ثنايا العدم
مآساتها طفلة خسرت بكارتها جراء الحب
مآساتها گ مآساة كل عجوز تراقب الحياة ب حذر
مآساتها عمق الألم و اللوعة
على جنين تميه دم
في رحم لم يعد يأوي بويضة أمل
مآساتها يتامى تشردوا بين ثنايا العدم
مآساتها طفلة خسرت بكارتها جراء الحب
مآساتها گ مآساة كل عجوز تراقب الحياة ب حذر
***
ستلمح الخراب الأخير لو قضيت ساعات الليل بين أركان البلدة المهجورة ...
ستلمح حجرا ينفجر حبرا ليشكي غربة الأهل..
ستلمح بقايا ديار هاجرها أهلها لو تفحصت أثرها ..
ستجد بقايا ألعاب قُتل صاحبها وهو يفك شفرات لعبته
ستجد مكنسة امرأة قُتلت وهي ترتب البيت
ستجد سجادة رجل قُتل وهو يؤدي حق ربه
ستجد أرجوحة كُتب عليها
" القدس موطن الابرياء "
"القدس موطن الضحكات"
لكن أي ضحكات ستجدها والخراب إستولى المكان ، ربما ضحكات الصغار ظلت عالقة بين تشققات الزمن الغابر ، الشيء الوحيد الذي ظل محافظا على الأثر
ربما حنينا يأخذك لهذه الأماكن لتتوغل في عمق الاثر
ما يجلبك أيضا ربى الاماكن مُطعم بدم الشهداء
حصى الشوارع متيمة بعبق الدم
دم سال من عروق أناس وقفت في وجه المحتل
قسما بالرب ... لو تمعنت قليلا لأدركت ان هذا الحصى
يُستاجب ان تقام به عقودا للأمهات
تتجمل به في افراح الحي
***
السكون هنا يعادل موت الحياة
أو بالاحرى حياة الموت
لكن جمال العالم ينبع من هنا
إنها لمعادلة صعبة
ان تعيش الخراب ثم تنتقل للحياة
هنا لا يجب عليك ان تنغمس بمكان على حساب الاخر بل ان تخوص بين ثنايا الأركان
علك تنعم ب قداسية الحياة
رحمة الصيد
Website Design Brisbane
Tags: