Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

انتظر دوما

woman-alone-waiting-loveWejden Chetouen - وجدان شتوان

وحيدة بالبيت الليلة، اغرتني شهوتي للكتابة لاصنع لنفسي قهوة تركية مرة كمرار هذه الليلة ، مرار حلو، خرجت للحديقة بالمنزل في جو رمضاني يسوده الهدوء ، السماء ملىء بالنجوم و القمر قريبا يكتمل !

جلست بالكرسي امرر اناملي على ساعدي ..تراني فقدت من وزني هذه الايام قليلا ؛

اتى كلبي المحب ليانس وحدتي ام تراه ليانس وحدته هو ؟ هو الذي كلما فتحت باب هذا المنزل الملعون اتاني مسرعا تعلو عينيه الفرحة لراءيتي ! الليلة لم يكن كذلك في حماسه المعهود، تراه اءحس بباءسي هذه الليلة ؟ ام هو ايضا يقتله الضجر ؟ تجاهلته و فتحت كتابي، احسست انني لا يمكنني ان اقتل تفاهة هذه الليلة الا بقراءة لكافكا ؛ كل مرة احاول فيها ان اكتشف هذا المخلوق الغريب اجدني اكتشف ذاتي اكثر... سرحت بعيدا عن هذه الاسطر؛ تراه كافكا قاصدا ان يكتشف كل قارىء له نفسه عوضا عنه و يبقى هو الغامض؟ جميل هذا التفرد الباءىس، يجعلك تتجرع قهوتك و انت مستمتع بحزنك، لا ادري ما الذي يعكر مزاجي الليلة حقيقة .

اشعلت سيجارة - لست بمدخنة- و لكن اجواء هذه الليلة جعلتني استرق سيجارة لامي و اشعلها متلذذة بها في نعيم هذا الصمت الباءىس ! طعم التبغ و القهوة جعلني اتفكر صديقتي ، جيهان ! اسم مميز و كانها احتوت العالم لطيبة قلبها تلك الفتاة ، هي رفيقتي التي لطالما شاركتها حياتي ، لما ابتعدنا هكذا؟ اين ذهبت كل ملامح الطفولة لدي هذه الاونة ؟ لقد شاخ عقلي و رشدي، سحبتني كتبي و قراءاتي لوحدتي مع دستويفسكي ، لست انعت جيهان برفيقة من مبداء اليسارية و لكن لطالما رافقتني بحياة بعيدة صارت الان، رافقتني للمعهد كثيرا، رافقتني لبيتي و بيتها، لشواطىء جميلة، لذكريات عزيزة و هاهي الصادقة ترفقني لاحلى ليلة - ليلة اعلان خطوبتي. لم يسحبني غروري هذه المرة لافكر بتلك الليلة، فكرت بها اكثر ..كيف ستجد من بطيبة قلبها ؟ من اين لهذا الكون ان يصور بتلقاءيتها مخلوق غيرها لها ؟انا لا ابالغ و لا انحاز و لكنها ملاكءية الطبع، تراها سعيدة ؟ تراها منهكة مثلي ؟هي التي صخبت داءىما الاجواء بضحكتها و قهقاهاتها؛ لم اجد غيرها يشاركني فرحتي ؛

يخرج الدخان من فمي ليعم الفضاء، لون رمادي كروحي ينساب بعشق لسماء ليلكية زرقاء، فريد هذا العالم و لكن حزين..حزين.. تبعدنا المسافات عمن نحب، تاءخذنا الدنيا كما نتحجج و لكن الحقيقة ان النفس اصبحت تميل لنفسها...للوحدة ! لم اتخيل نفسي انني ساعيش لترسخ كتابتي ليلة كهذه، هاجت بروحي رغبة للكتابة، و لعل شغفي الجديد هذا منبعه الباءس و الوحدة، من قال الوحدة قاتلة ؟؟ الوحدة مبدعة، الوحدة خلاقة ! الرغبة هي القاتلة !وحيدة انا تحت هذه السماء يالله ! منهكة انا ! اسمع ارتطام الامواج بالصخر ، ضحكات تعلو الجو بالشارع، راءىحة البحر في الهواء تواسيني، تذكرت كيف مرت ثلاثة سنين مع .. معه، لم انتظر احتفالا بهذه الليلة، كان بالنسبة لي كل يوم معه يمر احتفالا، تراه سعيد هو ايضا؟ لست ادري ما الذي يجول باله، لعل كل شيء من حولنا يضغط علينا حتى فقدنا الطاقة لنسرح بفكرنا في حب توجته موافقة عاءىلتان ! ربما كانت خطوبتي تكون احلى لو فتحت عينايا في الصباح ووجدته ناءىما جنبي كالعادة..و اقتربت منه لاقبله على عين عشقت لون البن فيها لاوقظه و سالني "هل تتزوجنني؟؟" لوصلت فرحتي و حماسي لعرش رحمان هداني اياه هذه السنوات الاخيرة !! اخذتنا العادات بعيدا عما اريُده، سحبتني التقاليد نحو جماهير و مدعوين لطالما اثاروا اشمءازازي ،صرت كما لم ارد يوما ان اكون..حتى كلماتي مبعثرة هذه الايام، ءاغتُصبت كل خصوصية بيني و بينه، صار الفرح ءاحتفال و ءاصبحت المشاعر مراسم !! لم لم ءاتمرد انا ايضا؟ تبا لسذاجة سحبتني ! لم ارد ان تمس عاءـلته و لو بنظرة في خفاء، ربما مع امي حقا انا ابالغ في حمايتي لهم، ربما ابالغ في تقديسهم معها .. لم اعد اريد شيىءا من هذا العالم الباءىس سوى ان استفيق علي ايقاع انفاسه في اذني، امرر اناملي على وجهي لاطرد رغبة له قاتلة في الصباح لاجد خاتمي باصبعي، سابتسم بنرجسية لسحق كل التدابير اللتي قام بها بعض الفاشلين لابعاده عني، و اقول لنفسي نجحنا !

و لكن فيما ؟ بما ؟ لطالما كانت علاقتنا ناجحة! اسكتنا العالم و الناس- اقول لنفسي -. يا للغباء لن يسكتوا و لن يرتقوا و لو قرءاو الف كتاب لباولو كولهو ! و لكن فيما الانجاز ؟ لما كل هذا ؟ لعلني بت اقرب حدود الله بطرحي اسءلة كهاته الليلة ، سقطت في الفخ اقر بذلك !!

تراءت لنفسي ان اجعل كل من يعرفني ان يراه كما اراه انا، ان الشخص الذي اخترت نادر ، شهم ، رجولي ، غيث ،... غرتني تلك الفكرة ، لما ؟؟ لانك اجمل ما ملكت اردت التباهي بك، لانك انقى ما احتليت اردت ان اري العالم نورك..

لعله تاثير السيجارة ان اسقي اوراقي هكذا كلمات !

لطالما احببتك، الن تتغير بعد هذه المراسم  اللعينة تراك؟؟

استتركني انعم بسلامي هذا مع قهوتي و كلبي و سيجارة؟ استحبني بعد هرمي ، بعد سنين ؟ استضاجعني كعادتك بعد ان تصبح راءحتي بمواد التنظيف بعد يوم مرهق بعملك ؟

استساندني دوما لاكتب المزيد ؟ استهديني حذاءا رياضيا جديد للعدو معك اخر الاسبوع؟ هل ستبقى تناديني "حبيبي" بعد سنين؟ هل ستتعب نفسك بسوءالي كما اعتدت عندما تبدا نبرة صوتي بالتعبير عن حزن خالجني ؟.. اخاف منك انا و اخاف عليك، ليس ضعف و لكني اخاف من تغيير طارىء معك.. اثق بك انا و لطالما اثبت عن جدارتك لثقتي !

كلماتي مرسخة هنا ليوم -اتمنى ان لا ياتي- ليوم احسست به بان مشاعرك لم تعد مماثلة ، ارجوك قبلني ليلة خطوبتنا امام الملىء فلن تكون اية هدية اغلى من قبلة و نظرات حب بيننا امامهم.. انتظر دوما هذه الليلة . احبك

وجدان شتوان
انتظر دوما