نص نهار ... والحال برد و شتاء  و ما تخرج من دارها كان المطردة و لا اليتيمة و لا الي بلا امّالي .. ولا المتوحشة ... المتوحشة تلطّخ شفايفها بالأحمر و تتفكر الي قاسمتك مع مرا أخرى تمسح الأحمر بكف يديها و تعدّي الايد الملطّخة على دموع عينيها بش توصلّك راكزة و ثابتة آش بش تقول ... و ما تظهرش زيّنت روحها ليك

ماعادش نحبك ... اليوم ما نحبكش ... علاش العباد تحكي عالحب تقول عليه خدمة في اورجونس 24/ 24 و 7/7 ؟ انا اليوم ما نحبكش ...

انا الي نعبدك عبادة و ما عنديش ما أهم منك في الدنيا هاذي الكل .. اليوم شتهيت نهز ايدي و نلفّك بكف ندورلك وجهك للحيط .. و من بعد نعنقك و لا نخنقك ما نعرش .. المهم نضربك  بش نبرد ...

عسلامة يسلّمك و قربتلي و خممت نجبد روحي ما نبوسكش ... قتلك اليوم ما نحبكش ... ما نبوسش راجل ما نحبوش انا كان درا شيصير ...  اما ساعات يصير ... تقربلي و الناس متعدين ... منجمشي ننبزك ... نمد خدودي و القلب شاهي يهرب منك لبلاد اخرى ...  والي يفهم المحبة يجي يحاسبني  ...

العباد تجري و الحال برد ... و ناس واحلين في صرد عين دراهم ... وانا واحلة  في قلبك .. وما حاجتي  بعينة ..

العباد تجري و الصغار زاقرين ما يقراوش .. صلاعة ... و الكبار مكنّجين ... شكرهت دين امها الصلاعة ... ترزّن الكونكسيون ...و تعبي القهاوي الفارغة في سير الايام ... و تتعبى الدنيا علينا بغشاشر الليسي الي مازالو بصغرهم فرحانين ...انا كنت كيفهم و تو ما عادش نطيق نغزرلهم ... يخرجو بش يتصورو و انا نكره حس المصورة  كي نبدا معاك ... نحسو يتغرس في قلبي في حياتي في اموري .. في الطاقة متع القلص الي نخبي فيها حوايجي الدخلانين ... نكره التصاور في الدم ... عينيا فيهم عريانين ... ديما بفضايح الوقت الي اتاخذت فيه التصويرة ... الاكثرية في الوجاعة غارقين ... و كتافي ثقال و طايحين من الشي الي فوقهم ... لا تربح الي بدعها المصورة ... ماصابو خلاّنا هكاكا ننساو و ما نتفكروش ...

الوقت نص نهار و احنا نجريو كتف للكتف ... كي نبدا معاك في العادة من غير لا نشعر نبدا نترشّق تقول نمشي عالعظم ...  نطرز في الخطوة بكُنتيل غزراتك ... نحسك فرحان ... و تحسني طايرة .. و على هاذاكا ديما مرشوقة فينا العينين ... تعرف انت  الي ماعادش عباد تمشي في الزناقي فرحانين ... يصبحو عاطسين العباد .. لا صباح الخير لا  كيفنّك لا شحوالك اليوم لا نشالا نهارك زين ... مكشبرين ... فادين متيقرين الدنيا غلات و ما تسمع كان هات  ... العباد هكاكا  تعيش ماصابنا جينا كيفهم يمكن رانا راضين .. و لا عالقليلة نعرفو اش نحبّو ... ما عليناش ... الخطاوي مزروبة ... تسبقني و نسبقك  و نزيد نخبي عينيا في وسط العنين ... وصلناشي لهالرستورون المحنون خلي ناكلو هاللقمة و نقومو ما نحبكش انا اليوم غيرش خفت عليك تقعد بلاش فطور و لا ما عندي ما مجيّبني ... قتلك من صباح ربي  انا اليوم ما نحبكش

مانحبكش  وانا في الايامات الي  ما نحبكشي فيهم نحط كل شي في زبلة الشك ... نقول ما يحبنيش ... ماو تحب الرسمي ؟ نقول ! و نقول ساقط و نقول واطي و نقول نعمبوه (حاشا بوه)  ... كي نجي نلبس صباطي و ما نلقالوش جهد خاطر رقدت واجعني قلبي منك ... وبعد ما نسبّ و ندعي عليك نقول بعيد الشر .. نشالا فيا ... و نعطي لقلبي قصّة ... ونسب الرادصة الاولى متاعي و متاعك ... و ننسى عالقهوة لين تفيض و يتمسّخ الغاز و نزيد نعزقلك الطايفة متع جد بوك ... و نقعد باقي نتفقد في تليفوني كل درجين  تطلعشي  كلمتني و ما ريتكش ... ونحل تصاورك نحوّت و نخمّس عليك   و نعاود نسبّك بصوت عالي ... اما هذا لا يمنع الي انا ما نحبكش ...

الرستورون بيت وحدة باردة صرد ظلام مبيّضة جديدة اما سواد و مداد ... الرستورون الي عمري كل نموت عليه ظهرلي يعيّف  خاطرنا متنابزين ... انا متغششة من حاجة عمرك لاك بش تفهمها ...و انت جاي بش تقلي مسافر نهار الاثنين ... دين والدين السفر اش كرهت  سيرتو ... تي هاذيكا هي الطاولة متع العادة ... طاولة البكا و الغراد متع ” هاني مسافر ” و نقعد انا يا نخبي في الدموع يا يقطّعو من عيني الحبل و يخرجو  متظاهرين ..  و نفس الكلام متع كل مرة ... يا ديني اش كرهت المعاودة ... ”هز دواك و ما تنساش الكاشكول ... و رد بالك على روحك و على اوراقك ... و ما تخرجش في الليل ... تمشيش تمرض و ما تقليش ... طيارتك وقتاش توصل بالدقيقة و الاسكال وين .. ستنى ما تمهمشنيش ... يا ربي تعبت عييت وقتاش يوفى هالشي ... ” و تضعف انت قدامي و وتظهرلي قعر عينيك حزين و تجي بش تسخفني و نجي بش نسكت بش ما زيدش نوجعك ... نتفكر الي الوقت منا للاثنين ماعادش  نحل فاليجة النصايح الاخرى ... ”لف على روحك كي تخرج من البيرو ... و ما تدهكش .. الخدمة ما توفاش .. هاك ريت صاحبك اش جرى فيه ...“  و نجي بش نكمل نطرشق بالبكا
كل  مشية بنفس الوجيعة لا والله أكثر ... قاسمتك مع خلق ربي الكل و مع السماوات و كرش الطيارة و جوانحها ... قاسمتك مع المطارات  المنشّرة في العالم الكل ... مع الناس الي تستنى بين زوز سفرات ... مع الي بش تقعد جنبك و يظهرلها تحب تجبد هدرة معاك ... مع الوقت و الباقاج و التسجيل قبل بساعتين وعقارب الزمان و النوامر و الحروف و الكيروزان ...
ولا مرة نجمت نلوحك من شباك طيارة و نتعداك ... و لا خليتك ورايا في صف التقييد و قصدت ربي لسماء بخلاف سماك  ... و لا نجمت ما نشيعكش و لا نجمت نعمل روحي كي تروح ما ريتكش ...يلعن النهار الي عرفتك فيه ... يلعن زناقي المدينة و محبة عقاب الصيف  .. و التعنيقة الحنينة و التدوليش على حافة البحر في الخريف ... و يلعن النهار الي جيت بش تعمل فيه عقلك وبطّلت و وليت ترضّي فيا ... و يلعن الليلة الاولى الي عديتها قدام عينيك ... و ينعن جد بو الفيقة بكري نهارت الي جيتك اول مرة ... علاه ما صبحتش راقدة  لنص نهار وفقت شربت قهوة كحلة و هبطت للفريب ... الله يغفرلها و يسامحها وردة  بش ما ندعيش عليها و هي ميتة  ... منين جابت المخ بش تغني عليك قبل اكثر من عشرين سنة و تقول حبيب أمالي يا غالي يا غالي و عمري كلو ليك ... و لا تربحها فيروز كي تقول عليك يا هم العمر

يا هم العمر  ..يا محبتي  البكريّة ... يا وجاعتي القوية ... يا دموع ما توفاش ... يا حلمة  ما تبراش ... يا نجمة في عقاب السماء من غادي لا غابت ليلة و لارضات ترقد في كف يديّ  ..قد ما عديت ليالي انادي ... من أسطحة الجيران ... و من براكن البورتمانات ... و من تيراسات الوتلة .. يا وردة تطير في الريح  ... نسخايلوها شيطان و في الاخر طلعت هاكي هي متع الاماني ...
... يا شمعة عيدي و أمنية التلاثين  ... يا تركينة في القلب ضاوية مهما تظلام ... يا شربة الماء في سيدي محرز ... يا صبر السنين .. يا اول فرحتي يا  عشقة جاية تتبختر اخر العمر الحزين ...

ماضي ساعة و الدنيا برد وانا باقي نبكي   ... حيلك تهدّ  ... في عينيك فما وجيعة و انا باقي نشكي من برا و شادة كي الغريق في قشة ... ما نحبش نغزرلك  بش ما نرخّش ... الوقت وفى هزيت عينيا فيك ...

كل قطعة من داخل كان تقول سمالله عليك ... و عينيا باقي كاسحين ... علموني ماللي صغيرة ناكل باليمين و كي نسخف عليك  ما نظهرلكش  ... و في العادة ما نسمعش كلامهم و نلوح من ايدي كل شي و نقوم نعنّقك ...

اما انا اليوم ما نحبكش !