على ألحات الأغنية التونسية الشهيرة " لاموني لي غارو مني " و بأداء الغجرية " غالية بن علي " وقفت الجميلة تقديرا لهذه النغمات , إبتسامة تغمض عينيها السوداوتين سواد الليل , حاجبان تتقوسان لتظهر لنا بصورة كاملة بدرا مشعا , قهوة " عربي " كما يسميها التونسيون بين يديها , كتاب للمبدعة " أغاثا كريستاي " , على شاطىء " سيدي بو سعيد " المذهل , بدأت الشمس بالغروب لتسبغ لونها على المباني ذات اللونين الأبيض و الأزرق , على البحر , الطرقات , الأشجار , الناس , و هي...

لون أرجواني لا تقدر العينان رأيته في غير هذه المدينة , رائحة " مشاميم " الفل و الياسمين تفوح من كل نهج , من كل شارع , من كل زقاق و بيت...

يقف الناس أحشادا أمام ذلك المحل غير البعيد منتضرين " البمبلوني " الشهير...

" أنا في عينيها آدم , هي في عينيا حوى "...

هذه الكلمات تتردد , لازال البدر ساطعا , لازالت الفتاة تبتسم .

" خوذو عيني شوفو بيها , خوذو عيني شوفو بيها...."

على هذه الأوتار تنتهي الرحلة