لا اعرف كيف يجب ان اعبر عن حبي ..

ولا اعلم هل سيكفيك تقديم روحي كقربان حبي الازلي لك ..

كنت اظن ان الجسد لا يستطيع العيش من دون قلب ..

فهل انا انسانة اليوم ام يجب تسجيلي مع الراحلين عنا و الراقدين تحت التراب ..

نحبك ..

نحبك معناتها اتلهى بيا و دللني بكليمة وحسسني بقيمتي في حياتك ..

نحبك معناتها منيش بش نسلم فيك بسهولة بمشكلة ولا ثنين ولا ان شاء الله حتى عشرين ..

نحبك بغمك بالخايب لي فيك بفقرك و بهمك ..

انها منتصف الليل و هذا هو ما يهمني و لا تهمني الدقائق بتاتا .. هذا الوقت تحديدا هو وقت توحدي بعقلي و حروفي و كلماتي .. مقتطع الراحة ما بين الليل و النهار .. في هذا الوقت انا اعيش مع كائنات و اشياء غير ملموسة و غير مرئية .. فقط عقلي من يتخيلها و يتأقلم معها ..

هنا تبدأ صراعاتي الداخلية مع ما هو خارجي .. انا لا اقول ما افكر و لا اتصرف ما اقول انا متناقضة متصنعة لشخصية يمكنها التعايش مع المجتمع لانني حقا لا انتمي اليهم .. اعني بذلك من حولي .. فواحد من المليون من يستطيع فهمي و قد يكون مثلي يتحلى بطباعي ..

كم تحملت و كم تكدست فوق ضهرك هموم الدنيا .. لكنك لم تأبه و تنازلت عن الشكوى و البكاء و عوضت بالصمت و المعاناة ..

كم من دمعة مسكتها امام المجتمع و حين حان وقت نوم العائلة اتخذت هي مجرى المخدة ..

كم من ابتسامة صفراء وزعتها عوض أن تنعزل و لكن لا تريد من يشفق و يسأل عنك ..

كم من أنا بخير كذبتها لكي لا تلجب انتباه الاخرين ..

سيحبك الجميع فقط و انت في اجمل حالتك، سيلتقطون معك الصور و انت في ابهى طلة لك، لا يردونك سوى و انت في اقصى مراحل قوتك و توهجك ...

الا انا، اطلعت عليك في اسوء حالاتك في حالة ضعفك و مرضك، خيبتك و ايام عزلتك، ملامح وجهك الباهتة، شعرك الاشعث، ذقنك المهمل و جسدك الذي لم يلامسه الماء منذ ايام ..

رائحتك غير المحببة، مزاجك المتردي و ثيابك المتسخة و الكثير الكثير من الاشياء التي لن يتقبلها احد ..

استصدقني ان قلت انني احببتك في جميعها؟