و من النّشوة ما قتل..

Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

Oumayma Karoui - أميمة قروي

قضت ساعات طويلة في المطبخ تعدّ له عشاء ملكيّا ..

تزيّنت .. تعطّرت .. إرتدت ثوبا رقيقا ، شفّافا ، زادها جمالا و إغراءً ..

و لكنه لم يعد بعدُ ..

و كالعادة ، إنتظرته على مائدة أضاءتها شموع أوشكت على الإنطفاء ..

ها قد عاد .. مرهقا من كثرة أعماله .. و ربما أفعاله ، أو خياناته ..

كل الخيانات تؤدي إلى الإرهاق .. ا

إستقبلته بقبلات حارّة على شفتيه الباردتين كجسدها، كقلبها ..

أخذت تداعبه .. تهمس في أذنيه : إشتقت لك ، أحتاج إليك ، إقترب ..

لم تُجْدِ همساتها نفعا .. و لم تحرّك لمساتها له ساكنا ..

و لكنها لم تستسلم .. حاولت ثانية ..

على أمل ، أو على يأسٍ ، هي لا تدري..

كلّ ما كانت تعلمه تلك الليلة .. أنها تريده و بشدّة ..

إقتربت منه.. مرّرت يديها الناعمتين على صدره المشعّر ..

فتحت أزرار قميصه ، زرّا زرّا ..

أخذت تداعبه ، تقبّله ..

تمرّر له بعضا من لهيب شوقِها.. محاوِلةً إشعال نيرانه المنطفئة ..

إستسلم لها .. لم يعد في آستطاعته صدّها ..

سافر في معالم جسدها .. جسدٌ مُغرٍ، يقطر أنوثة و دلالا ..

جسدٌ يتحرّق شوقا للمسات يديه ، لمداعبات شفتيه ..

أنفاسه الحارقة أشعلت نيرانها ..

شعرت بآختلاف جميل.. الليلة هو ليس كالعادة ..

أخذها إلى حيث أرادت أن تذهب ..

رفعها إلى سماء النشوة ..

حلّقت .. إنتَشَت ْ.. توسّلت إليه بألّا يتوقّف ..

إنتَشَت ْ.. لدرجةِ أن أصبحت تطلق أصواتا أنثوية مغرية ..

أصواتا لم يسمعها منها من قبل ..

عبثت بدماغه .. قتَلَتْهُ لَذّةً ..

لم يدرِ ، هل يفرح لأنه آستطاع إثارتها تلك الليلة ..

أم يحزن لأنه نادرا ما ينجح في إرضاءها ..

في قمّة نشوتها آنتصر لاَ وَعْيُهَا ..

في قمّة نشوتها نادته بآسم رجل آخر ..

لِوهلةٍ ظنّ أنّه يحلم .. ولكنه سمعها تنادي بآسمٍ غير آسمه ..

انتفض مذهولا .. أيقظها من غيبوبتها ..

لقد مارست الحب في حَضْرَتِهِ .. في فِراشِه .. مع رجُلٍ سِوَاه ..

بقلم أميمة القروي

Tags: