الحياة مراحل ، الحياة نجاحات و خيبات أمل أو عمل

الحياة قطعا هي اختبار لكل كائن حي، إما أن يرتقي لقبم الإنسانية فيكون إنسان ذو ضمير حيّ أو يشتبه بالشياطين في خبثهم و مكرهم و هنا لا وجود لمعنى الضمير

بين هذا و ذاك شخص يحاول الإرتقاء بذاته دائما و يطمح لما هو أرقى ، أنقى و أفضل

شخص تألم فقرر أن لا يسمح لهذا الألم أن يستوطن قلب غيره

 
شخص وقف أمام موت من يحب عاجزا لا يقوى إلا على الدعاء عسى اللّه أن يريح قلبه و أن لا يحرمه من زيارة حبيبه في المنام

شخص استغل هذا و ذاك طيبته و قالوا عنه ساذجا غبيّا فابتسم و لم يهتم لأنه يعلم أن طيبته مصدر قوته و لا يقوى على العطاء المستمر سوى القوي الذي سلّم خفايا قلوب البشر و نواياهم ليتولاها و يتولاهم رب البشر

شخص اعتاد الصمت حين ينجرح و حين تصيبه خيبة أمل في كل المحيطين به لأن زاده من الكلام لا يشرح خيبته أو يصف وجعه

شخص كثير الكلام ، يثرثر هنا و هناك في كل التفاهات ثم يصبح عاجزا عن قول كلمة واحدة ليدافع عن نفسه أو ليشارك صديقه ما يشعر، هو ثرثار في كل شيء ، صامتا في نفسه ،وجعه، فرحه،كله

شخص يواجه الصعاب و العثرات المتتالية بابتسامة عريضة تعلن انتصاره مهما كان الوجع عميقا

ما وُجدت هذه الحياة لنرتاح، أوجدها الله لنحارب أنفسنا و الشياطين لنستحق بعد حين"الجنة" حيث الرسل و الأنبياء حيث سيكون الجميع أنقياء

سهام هادي