أتساءل دوما لم أكره البحر؟

هل أخافه ؟

يقال دوما أن الناس يخافون الاشياء لمجرد حصول ذكرى سيّئة معها .. لكن لا املك ذكريات كبيرة او مزعزعة مع البحر ، منذ ايام طفولتي ، قررت ان ابتعد عنه شيئا فشيئاً

ربما يكون البحر عدوي ، يسعى دوما لاغراء لاجئاته ، استقطابهنّ ، بجوّ رومنسيّ ، بهدوء و تموّجات صغيرة كبسمات دافئة ...

يكشف اللثام عن آلامهنّ ، فيسقطن نقاب الغموض المميز لهنّ طواعية ، و يذرفن ماجادت به الآلام عليهن من دموع ، و بعد الغروب يقلن هاج البحر و ماج اسفا و شفقة بحالي ،...

لا سيدتي ، البحر كجل انواع الرجال ، يتلذذ بإسالة كحل عينيك ، هو مصاب بمرض عضال ، ساديّ فقط تجاه الاناث ، خاصة المستضعفات ..

ارتدي سيدتي حجاب القوة مضاعفا ، كلما دخل عينيك رذاذ الزمان الحارق ، اخفي عن العالم كل دموعك   ، اعبدي الضحكات و قبّلي صورتك الفاتنة في المرآة ، احكمي اغلاق اقفال اسرارك ، لا تسمحي لاحد بقراءة سطر كامل منها ، اجعليهم تواقين على الدوام ، دعيهم تائهين في خبايا الغموض، تتقاذفهم امواج الرغبة لكشف المستور  ، كوني كحجر الاميتيست المثير ،الكل يريد لمسه ، امتلاكه ، و لا احد يعرف قصة اكتشافه ،

اخفي اسرارك ، بل كوني انت السر ذاته ، و لا يمكن لاحد مقاومة سحر لغز عشتار المجيدة     ،