مشوّشه و غير متوفّره في شبكة الإتّصال بالحياة ،

إسمي غير مدوّن في صفحات الحضور في الوقت الرّاهن،

غائبة أنا عن نفسي و جسدي و عنكم كلّكم و حتّى أَحَبُّكم على قلبي،،،

أعجز عن مجاراة نسق الحياة العاديّه جنبا إلى جنب مع النّاس العاديّين،

كلّ العادي غير متوفّر بالنسبة لي،

فواتير تتراكم على مكتبي كلّ يوم في السّاعه فواتير قرارات إتّخذتها و حتّى قرارات بصدد إتّخاذها و قرارات لازلت لا أعلم بشأنها شيئا ،

يثير غضبي و يزعجني تراكم الفواتير و  رصيدي يكاد لا يتوفّر كي يكفي نصفها أو أقلّ من النصف نصفا

لي ربع أو أكثر أو أقلّ،

لست متأكّده،شكوكي تحتلّ ما تبقّى من متّسع على مكتبي،مكتب قرارات و شكوك!!

إنّه فعلا لمكتب مزعج و مثير للشّفقه،

وجب التخلّص منه لكن كيف؟

إحراقه مثلا؟

أظنّ ذلك،

أظنّ؟

شكّ آخر !! حتّى في سبيلي للتخلّص من هذا المكتب الملعون،مكتب يدفع بي للجنون،

أي جنون تراه يصيبني و أنا جنون بالحياة تملّك، و بالموت تدثّر،

دعني من كلّ هذا الأمر فإنشغالي بإحراق تلك الأشياء على مكتبي يشغلني،

لا أريد دفع تكلفة عمليّة الحرق فرصيدي تجاوز الخطّ الأحمر،

و لا أريد دخانا يملأ غرفتي و يخنقني،

أكره الإزعاج حقّا،

لكنّي إنزعجت منذ البدايه و في كلّ نهايه،

و تجاوزت الأمر،

إذا لا بأس سأنزعج لبرهة و ينقضي هذا،،،

أضرمت النار في المكتب و راح الدخان يتصاعد إلي سقف الغرفه ،

إنزعجت و تعكّر مزاجي بل زاد تعكّرا و قضي الأمر،،

أطفأت الحريق و فتحت النافذه لأتخلّص من الدخان فأنا حقّا لا أرغب أن تنبعث أشياء لعينه من دخان إحتراقها!

هل يمكن ذلك؟؟

يمكن أو لا يمكن !

شكّ من جديد؟

مكتب القرارات و الشكوك و كلّ فواتير الحياة أحرقته و لم يتبقّ من أثر لدخان إحتراقه بالغرفه ،

كم هذا مريح و لكن لماذا ذلك ليس كذلك!!

طرقة على باب غرفتي ؟

إنها رساله !لكني تخلصت من المكتب!

جنون يغيظني ،عليّ أن أهدأ

الأرجح أنه يمازحني،

فكلانا لكلينا الملجأ،،