سأرحل عنك صديقي كما تطلب و لن أحتقر نفسي أكثر...

ماعاد لي مكان في قلبك هذا واضح على تعابير وجهك كما لو أن الذنب ذنبي حين عشقتني من تعشق...

حلفت لك و قلت لك مراراً و تكراراً  إنها لا تعنيني و لا أهتم لها إلا رغبة في أن أقربها منك لتراك بعيناي فتحبك كما أحبك و تثق بك كما أفعل و تتقبل عيوبك عن طيب خاطر مثلي...

ما ذنبي أنا إن أحبتني بدل منك ما ذنبي؟

ثق بي فأنت الوحيد الذي أخبرته عن حبي لفتاة أخرى أهيم بها عشقاً و أنحني لها إحتراماً و أنتظر بفارغ الصبر اليوم الموعود الذي تكون فيه حلالي لكن الآن عيبي فقري و أنا لن أرضى لها معي معيشة ضنكى  وتقل عن مستوى عيشها في بيت  أهلها...

لماذا مصر على معرفة إسمها و تدمير ما بيننا ؟؟

لماذا لا تثق بكلامي صديقي لماذا ؟؟

قال له بغضب بعد أن أمسك ذراعه : لأنك تحب حبيبتي و لا سبب لرفضك إخباري باسمها غير هذا

فالتفت له بعينين مغرورقتان دمعاً و قال بصوت مخنوق و قلب منفطر :

دعني أرحل الآن و حين تفهم قصدي إتصل بي إن رضيت بي لك صديقا مخلصاً كالعادة


سكت قليلاً و سحب يده و على بعد خطوة من صديقه أضاف :

و عاشقاً لمن لا تحل لك شرعاً ولا قانوناً على غير العادة...