بالطّبيعَة مَتِتفكَّرْشْ
Chaima Rekik - شيماء الرقيق
تِتفكَّرْ ...بالطّبيعَة مَتِتفكَّرْشْ
كي جِيتْني شاكي الدّنيا و باكِي الأيّامْ المشُومة
كي جِيتْني تِكوعْ من طيحَة من أعْلى جبْلِكْ من غير قُومَة
و كي ضَاقِت بيك الأَحْوالْ وعرّْضُولِكْ النَّاسْ في الدُّورَة
كي جِيتْني وقْت الغَلْبةَ و الخْسارَة و الدَّمْعَة فِي عينِك حَايْرة لا تَعْرَف تشُقْ طرِيقْها و تَهبَط و لاَّ تَحْبِس رُوحْها بَعْد ما لَعْبوا بِيك كي الكُورة
تِتْفَكَّرْ ...بالطبِيعَة ما تِتفَكَّرْش
كِي تلَوّحْت في حضَانِي بَعْد ما تسكْروا قُدَّامِكْ البيبَانْ و المهَارِبْ و الزّناقِي
كِي جِيتْني تْلاجِي تْساسي وَقْت خلاَّوها بيك ناسكْ و مَّالِيكْ و الشِّلَّة اللِّي دَايْرَة بيك و فِيّا نسّاتِكْ
كِي مَاقيتْ حَدْ يسْمعِكْ و يفْهمِكْ و يطَبْطَب علَى ظَهْرك و يقْبِل علِيك هَمِّك و غَمِّك و كُلْ حَاجَة تحَيّْرِكْ
كِي ضَاقِت بيك الأرْض باللِّي وِسعتْ و السّماء باللّي عْلات و الشَّمسْ باللّي ضَّواتْ و القَمرة باللّي نَوّرتّ اللّيلْ و سْوادو
تِتْفَكَّرْ ... بالطبِيعَة مَا تِتْفكَّرْشْ
كِي دَارو بِيك ولاَدْ الحراْم
كي الحْكاية وِحْلِتْ فِي راصك و مَاقيت شكون يواَسِيكْ و يخَفِّفْ علِيك جِيتْني تِجري حَالتِك تُكرب و وجيعتك رَفْعِت الأعْلامْ
كِي عَرفُوا خُنّارِكْ والمْخُبِّي و المَستُورْ وْرَا باب دَاركْ
كي جِيتْني كيف كَسْرولِكْ قلْبِكْ أوِّلْ مَرَّة و قَعَدْت تِبْكي وحدك في الظلمة بالشِّهْقة و الدَّمْعَة الحَرَّة
كِي لوْحُوكْ صْحابِك وَقْت ماقِيتِشْ في جِيبِكْ دُورو و لاَّ حتَّى مِيَّة
تِتْفَكَّرْ ...بالطبِيعَة ما تِتفَكَّرْش
كي حَلّيتلِك باَبِي على تاَرِعْ و مارْضيتلِكْش تِتْلوَّح على عَتْبة دَار ولاَّ درُوجْ بَلاصْ في شَارَعْ
كي دَاويتْلِكْ جْروحِك و جْروحِي مَازِلت خَضْرا تِنْزِفْ مِنْ فْعَايْلِكْ
كِي قُتْلِكْ هَمِّكْ هِمِّي و سمَعْتْ شكاويك و اللِّي محَيرِكْ
كِي حْفرْت قْبرْ موَاجْعِكْ في قَلْبي و دفِنْتْهُم عَنْدي و صلَّحْتلِكْ خرايْبِكْ
تِتْفَكَّر ... بالطبيعة ما تِتفكَّرش
كي قلِّعْتْ الشُّوك اللّي في قَلْبك بيديّا و زْرعْت في بْلاصتوا ورْدة على طُول العَام مفَتّْحة معَطّرة تزَيِّنْلِكْ و تبهيلك الثّنِيَّة
كي غَطّيتِكْ و دَفِّيتِكْ من الصّردْ و وقِفْتْ معَاك كي جدّ الجدّ
كي غَنِّيتلِك أحْسن غناياتك بَاش تَنْسى و تتفَرْهد حتّى صُوتِي بحّ
كي خَرَّجْتك من الحِلْمة الكَحْلة و قَوّمتلِكْ تَعْويجة الخَطْوة
كي خَطِّيتلك على قَلبِك بقْلم يسْطع نْهارو و ما يعْرف ظْلامو
كي نَسّيتِكْ المْواجَعْ وقْت اللِّي آنا بين الوجِيعَة و الوجِيعَة ما نِلْقاشْ نْفَسْ
كِي دَافَعْت و ما تخَلِّيتِشْ علِيكْ و عَاديت القْريب و البْعيد على خَاطْرك ومن قَلْب الوجَايَع صْنَعْتلِكْ مَنْفَسْ
تِتْفَكَّرْ ... بالطبيعَة ما تِتْفَكَّرْشْ
و بالطبِيعَة آنا زادَة ما تِتْفَكَّرْنيشْ
و لا ...سَامَحْني نْسيتْ ... تِتْفَكَّرْني صْحيحْ
أما كَان كي تِظلام في وِجْهِك الدّنيا وَقْتها تِتْفَكَّرني
وَقْتها تْجي تدُقْ على بَاب دَاري و تُنْفُضْ غْباري و تْمَخْوجلي أسْراري
وَقْتها تِتفَكّر وجودي و تِتفَكَّر تسأل على أحوالي و تتوَحَّشْ طَلّتي
تِتفَكَّر ... بالطّبيعَة مَا تِتْفَكّرْشْ و ما تِتْفَكَّرْنيشْ
عَلاش وَقْت الَفَرْحة ما تِتلَفتليشْ و ما تعَبَّرْنيشْ
علاش ما تمْسَحْليشْ دموعي و تْقُلِي ما تبكيشْ
علاش على أحوالي ما تسألنِيشْ
علاَش تْقلِّي نحبّك و ما تضَهَّرليشْ
و كي تِتسكَّر قُدَّامي البيبان بَابِك ما تحِلّيشْ
علاش مطيِّشني مهمّلنِي قَطْعة حْبَلْ جَايبها واَدْ
لا تْطُلْ لا تَسْأل نَفْسي عَايشْ و لا تَقْتَلْ ْ و تَحْرقْ و ولَّى رْمادْ
علاش ؟
موش آنا مِنّك وفيكْ وأنا اللي خْطيت معاك أول خُطواتِكْ و رْسمتْ معاك أول حِلْماتِكْ
موش آنا اللّي كُنت مْعاكْ وقْتْ عذْبِتِّكْ و جَرْحِتكْ كْلاماتِكْ
مُوش آنا الرّوحْ اللِّي سَاكْنة و مْعشْشَة فيك
موش آنا مَحْبوبة قلْبكْ و آنا اللِّي نبَرِّدْلِكْ جْواجِيكْ
آنا اللِّي نضُمك و ندَفِّيك
و من البَرْدْ نِكْسيكْ
آنا اللّي نسقِيك بيديّا و نَعطيك عينيّا
آنا مْعاك من أوِّل فَرْحة لآخُر كَبسة
آنا معَاكْ كي غْلطت و نْدمت
كي دْخلْتْ و خْرجتْ طْلعت و هْبطتْ
تِتْفَكَّرْ بالطّبيعَة ما تِتْفَكَّرْشْ
آنا اللّي صُنْتُكْ و خَبِّبيتِكْ و قْت إنتي لا هِي بْغيري
آنا اللِّي على صْوابع يْديا عَدّيتِكْ و شَدِّيتِكْ و قْتِ انتي مْكبِّشْ في غِيري
آنا اللّي تحَمِّلْت بَخْصِكْ و قِلّة لهْوتِكْ وقْت الكْلامْ المْعسول ماشي لْغيري
آنا اللِّي وهَبْت حيَاتِي لِيكْ وقْت إنْتي مْسلَّمْ في حْياتِكْ لغيري
آنا اللّي نُطُربُكْ و نْزهِّيكْ وقْت إنتي تْبكِّيني و تضَحَّكْ غيري
تِتْفَكَّرْ ... المَرَّة هاذي لاَزْمِكْ تفَكَّرْ و تِتْفَكَّر
شْكون اللّي قْعَدْلكْ أنا و لاَّ غيري
شْكون اللّي يحِبْك ِتبرقِيشِكْ على خزك و صْديدِكْ
شكون اللِّي داملِكْ آنا و لاَّ غِيري
شيماء الرقيق
Website Design Brisbane