و بين أشفاري تلتصق دمعة ، تكاد تسقط و أنا أبقيها قصدا لكي لا يقول الناس أنني ضعيفة ، أبقيها و أصمت بالرغم من كل ما يخالج قلبي من ألم ، من معانات ، ألم الفقدان ، وهل لي من ألم غير ألم فقدان أختي التي أسميتها نور عيني ومرشدتي في محنتي ،

أخت لم تلدها امي ، بل مواقف الحياة الصعبة ، تتخلى عني بكل سهولة ، أصبح كالغريبة في عيونها ، يمزق الحزن قلبي بدون أن أستطيع نطق ما يؤلمني ، وكيف أشتكي من التي كانت مرهمي ، وسبب سعادنتي ، تراها اليوم تصبح ألد أعدائي ، تصبح مدمنة على خصامي و كان وجودي لا يعنيها ، و كأني لم أكن يوما سندا لها ، أدارت ظهرها و كأن أيامنا لم تكن ،،

أيام كانت أحلى ما ملكنا ، أحلى فترة عشناها معا ، اجمل حكاية بين أختين ،، تركنتني بعد أن كانت أغلى إنسانة على قلبي ، تخلت عن كل لحظة جمعتني بها ، عن كل فرحة شاركتها إياها ، عن كل حزن تقاسمنا فيه آلام مع بعضنا ،أتذكرها اليوم و تتلألأ الدمعة في عيني ، تأبى السقوط على من لم يهمها فراقي ، على من آلمتني وتركت أثر الجرح في قلبي، جرح لن يبرأ بطول الوقت بل سيفقدني الثقة في من حولي ،