يخبرني صديقي ان كل يوم يمر دون كتابة هو موت بطيء ،أرد عليه بلا كلام  ولا سلام ،أغادر الفيس بوك

وأهرب الي البحر ،أظل هناك ساعات او يوم لا اتذكر تحديدا ،أحكي للبحر فيسمعني ،أمواجه تلتقط جوعي المتناثر هنا وهناك ،الناس تأكل فتشبع،ولكن انا أتضوع جوعا كل حين ،

الحياة عندي هي حب وقبلات وعناق  أولا تكون،كيف أفسر لهؤلاء الجالسين أمامي في المقهى  كلما زاد إقترابهم من بعضهم البعض ،زاد الحطب واشتعلت كل مشاعري دفعة واحدة ،احيانا أتخيل نفسي شجرة ربما يعانقني الريح لأيام أو حتى ساعات ،وأكف عن التذمر ،لا شيء يعجبني،كل الاماكن مملة ،

حتى جدار الحي ،يكاد ينكسر من فرط الحرمان والعطش للحب، قطط الحي جائعة جدا تريد عناقا لا ينتهى،البحر أيضا يريد الحب،ولكنه لا يعطينا سوى الصدى،أشياء كثيرة تموت داخلنا ببطء شديد،نخجل من البوح بها حتى لا نتهم بالعهر والفساد ،يا صديقي هاأنا اكتب الان بعد انقطاعي الطويل ،فلا شيء يعجبني ،ولا شيء يثير أنوثتي المطرودة من الجنة،لا شيء يهز من رأسي رغباتي ،الا مشهد واحد فقط ،سأحدثك عنه المرة القادمة