أتكتبين لي ؟
Fathia Hajjaji - فتحية الحجاجي
أن أمسك القلم يعني أن أرسمك.، أن أكتب يعني أن أشهر بعشقنا و أراسلك،أن أقرأ الجريدة يعني أن أقرأ كلماتك و أبحث عن مقالك فيها و أنا أتخيلك ،أين كتبته ؟بنفس المقهي،بنفس القلم الذي سرقته مني و بنفس المكان ؟ألازلت تحبين عصير التوت رغم تحسسك منه و ذاك الصبي الصغير كيف حاله ؟ كعادته كل ما لمح طيفك يجن مثلي و يكتب على زجاج المقهى:"أحبك" ثم يضع على طاولتك وردة بلون وجنتاك. ؟ و أنت. كيف حال العشق عندك؟ كيف حال روحي فيك.؟ أتكتبين لي ؟
أشتاقك بهذا الصباح الخالي منك ،أشتاق لمسابقتك لريح نحو أحضاني،أشتاق لجنونك . و تصرفاتك. الصبيانية ،لصوتك. و دموعك. الامتناهية و خاصة أشتاق لتذوق القهوة من شفتاك. ،لمعانقتك بعد كل مرة نقول فيها وداعا لبعض، لقراءة كتاباتك سويا و الإستماع لألحاني ،لمراقصتك على العدم و لإحتساء النبيذ من عنقك...إني بكل صباح أدمنك أكثر...أفيق و أنا أتمناك و أنام و أنا أراك معي ...كنت سأكون أقل وطأة مع رجولتي و حزني لو أني تخليت عنك.
حين ينتهي حبك بداخلي إلا أن حبك ينهيني و يصقلني من جديد ،أحس أني خلقت لأحبك أنت. و لأكون معك. ...ما يقتلني يا صغيرتي أنك لازلت تنتظرين مني تفسير يكفر عن كل هاته الذنوب و الحرائق التي تسببت لك بها و أنك وراء كل هاته القوة التي أراها سمكة تنتفض و تموت ببطء ...أيوجد تفسير غير أني كنت أناني و جبان ؟ أني فضلت حياة باسلة على حلم أمسى حقيقتي الوحيدة و أني تخليت عنك و عن الموسيقى نحو الرويتن الذي أمقته و نحو إمرأة لا يربطني بها إلا عقد رسمي و منزل ...أنا لا أمارس معها الحب و لا طقوسه يا حبيبتي أنا مثلما قال "واسيني الأعرج" :أمارس معها الزنا كل ليلة أمام الله و عباده "
في الأخير تبرد القهوة التي لم يلامسها ثغرك و تتجمد الحروف التي لم تمر عنها أصابعك ،أمسي أنا كاتب مذبوح و تمسين أنت عازفة كمان مشتعلة...يوم أخبرني أباك أنك تشاركين بدورات الموسيقة إنصعقت من تخيلاتي و أنا أراك فيها مع مدرب غيري يلامس أصابعك و يداه في يدك لم أقبل أن تفعلي ذلك دوني و دوننا فشاركت فيها معك
فتحية الحجاجي
Website Design Brisbane