المنافقون

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

هم الراكعون الساجدون

للصلوات الخمس قائمون

كيف لعيناك ان تخون

اسميتها مراهقة مجنونه ، بريئه وحنونه ، تتنتظره خلف جدار صامت وبرود قاتل.

أخيرا لان قلب الوالد وللفتاة ابتسم ،فكانت في عشقه كالعبد .يذيبها الشوق كالشمع الملتهب بين يدي العهد والسرف.

قست الظروف ، قل المال وساء بالولد الحال فترنح الفؤاد بين السجائر و اقداح الخمور  .بعد صحوه من ثمله ، قسى قلب الولد ،خان الوعد فرمى بفتاة باشواك الوردي ،خلف قضبان السك وسوء الظنون همست له بصوت حنون :كيف لتلك العينان ان تخون واحضان ملاكي ملى بالحروب وأنا المنفي والحب في قلبي معقود .

عانقني .... فربما انا احتضر

احتضني .... فربما غدا لا اراك

التمس لي عذرا .،،، ان اخطات

اسمعني اخر مره .... او ودعني في صمت

القهر

تمزقت العروق

وبكت العيون الدماء

واشتد السواد و عم الظلام

خفق القلب وجيفا

كانت تمشي بثقل ،حافية القدم .ناديتها من بعيد .قالت لي ساعدني فأنا الوحيد. أحنت رأسها فوق ذراعي و صرخت بألم .ثم همست ،عد لي ساعات من الزمن .مر بها وقت عصيب و حتى العرق أخذ منها نصيب .

أخيرا ،رمت على الوشاح رضيع فصار المارة :بشرى هذا ذكر،ذكر ذكر.لا إنها أنثى وغابوا في الطريق.عيناك يا أحلى العيون .

لا تقولي وداعا .و أنا أذرف الدموع.مرآتي ،يا أبشع الوجوه.دعيها تضع لونا أحمرا على الخدود و أخبيريها كيف الشباب يزول.شفتاك،يا أعذب الكلام.حذاري تقبيل الجحيم.يا روح قدسية تتجلى.

أحبي بقدر ما يتحمل ظهرك ثقل الخطايا و الذنوب.فبين الروح و القلب يسمعك إله.