أربع و عشرون ساعة
Naïma Dams - نعيمة الدّمس
قريبا ستصدع رؤوسنا كأي 13 أوت من كل السنة بـــ"يجب على الحكومة و سنعمل على و اننا نندد بـــ ... “،
و ككل موعد سنوي ستكون مناسبة ليكتب البعض نفسه مناضلا و مكافحا نسويا، و ليتحول فيها شهريار إلى القباني و الجارية إلي السعداوي،
و ستتصارع الأبواق الإعلامية قذرة كانت ام أمينة على حمل لواء الدفاع و مناهضة العنف ضد المرأة…
و لمهلة لن تتجاوز 24 ساعة ستنفذ خصوبة الرحم الميزوجيني ، و ستلقب المناضلات النسويات ” باختاه ” بعد ان كن طوال السنة رمز العهر و الشذوذ … ،
و ستعلق الأوسمة على صدور الكادحات أملا في أن تطمس عنهن جلودهن المزرقة و مفاصلهن الملتوية، و سيتنمق المتنمقون و ينافق المنافقون و ينظر المنظرون ، و سيصبح الجميع بطلا مغوارا للقصة و سنضيع عامهين متسائلين من الوحش المعيق؟
و سيخرج أبو المليون ناخبة: بلا بلا بلا …. محاولا انساءنا ” مالها الا مرا "
و سيتفق جميع الراقصين على أحبال القذارة أن تونس بــ "نساها و رجالها " ..
و في نفس تلك الــ24 ساعة و بالتحديد قبل دقائق من نفاذها ستمد سندريلا تونس يدها من أجل ان تحيا و تحي، شاعرة أن الانسان استعمر ارضها …
و بينما هي على وشك ان تقبل إمارة السلام تدق الساعة اللعينة لتعلن عن إنقضاء الاربع و عشرين ساعة ....
لقد آن الأوان لدخول جحرها،
فالحفلة قد انقضت و العيد السنوي قد غادرها و لا حول لها الآن إلا إطفاء الشموع و الرجوع إلى الظلام ، شاكرة المولى على هذا الحلم الخرافي الذي لا يزورها إلا كل 13أوت...
بقلم نعيمة الدّمس
Website Design Brisbane