ﺣﻴﻨﻤﺎ..
Asma Ghadhab - أسماء الغضّاب
ﺣﻴﻦ ﺗﻐﺮﻕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ..ﻭ ﺗﺮﻗﺺ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺘﻚ.. ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻧﻜﻤﺎﺷﺎ..ﻭﺗﻜﻔﻬﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎء..ﺷﻲء ﻣﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺛﺒﺘﻪ ﻭ ﺃﺩﺭﺕ ﺃﺳﻼﻛﻪ ﺣﻮﻟﻚ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﻭﺗﺘﺰﻟﺰﻝ ﺑﻮﺍﻃﻦ ﻧﻔﺴﻚ.. ﻭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ .. ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﺣﺪ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺣﺶ، ﻳﺨﺎﻟﻮﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻮﺍﺭﺽ ﻟﺤﻤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭ ﺳﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ،، ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺍﺟﺎ ﻓﺪ ﺗﺤﺠﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻚ.. ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺬﻳﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﻗﻠﻤﻚ ﻭ ﺗﺨﻂ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺒﻬﻤﺔ..ﻭ ﺗﻌﺒﺮ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﻭﻋﺮﺓ ﻭ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﻣﻐﺎﻭﺭ ﻭﻣﻨﺰﻟﻘﺎﺕ ﻻ ﻋﻬﺪ ﻟﻚ ﺑﻬﺎ.. ﺗﻮﺩ ﻟﻮ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻘﻠﻤﻚ ﺛﻘﺒﺎ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﻣﺨﻴﻠﺘﻚ.. ﻟﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻬﻴﻬﺎ..ﻣﻊ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﺮ ،، ﺗﻄﺮﻕ ﺑﺴﻨﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻣﻄﺎﺭﻕ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ. ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻼ ﻧﻬﺎﻳﺔ.. ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ..ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺪﻣﺘﻬﺎ..ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺱ ﺭﻭﺣﻚ..ﻋﻠﻚ ﺗﻨﻔﺬ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ،، ﺣﻴﺚ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﻔﺮﺓ ﻭ ﻳﺴﺒﻐﻬﺎ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻬﺮﻕ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻴﺤﺎﺗﻚ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺑﺼﺪﺩ ﻧﺴﺞ ﺧﻮﺍﻃﺮﻙ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮﺓ ﻭ ﻟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺔ..ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻟﺠﻬﺎ ﺣﺮﻭﻓﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻠﺖ ﺳﻜﻮﻧﻚ..ﻛﻠﺖ ﻭﻋﻮﺩﻙ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ..ﻣﻠﺖ ﻃﻮﻕ ﺍﻻﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﻞ ﻓﻜﺮﻙ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻈﻲ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﺧﺰﺗﻚ ﺍﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮﻩ ﻛﻘﻄﺔ ﻣﺒﻠﻠﺔ ﻭ ﺗﺘﻠﻬﻒ ﻛﻲ ﺗﻐﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎﻩ ﻟﺘﺴﻜﺐ ﻛﺆﻭﺱ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻓﻲ ﻟﺠﻪ..ﻓﻴﻜﻔﻜﻔﻬﺎ ﻭ ﻳﻠﻤﻠﻢ ﻗﻄﻌﻚ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮﺓ
أسماء الغضّاب
Website Design Brisbane