ﺑﺮﻛﺎﻥ
Khitem Hfaiedh - ختام حفيّظ
ﺃﺷﺘﻬﻲ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ
ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ
ﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﺃﺷﺘﻬﻲ ﻫﺮﺑﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻗﻬﻮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺗﻔﻴﺾ ﺳﻜﺮﺍ..ﻭ ﺫﺍﻛﺮﺓ
ﻭ ﻧﺼﻒ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻧﺘﻨﺔ ! ﺃﺳﻘﻄﻬﺎ ﻣﺸﺮﺩ ﻣﺴﻜﻴﻦ!
ﺃﺷﺘﻬﻲ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻋﺮﻕ ﻓﺎﺭﻏﺔ ..
ﻷﺭﺳﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ..
ﻷﺳﻘﻴﻨﻲ ﺩﻣﺎ. .
ﺃﺷﺘﻬﻲ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎ...
ﺃﻗﻲء ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺘﻪ ﻓﻨﻲ
ﻭ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻲ. ﻭ ﻛﻠﻲ
ﻭ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ. ..
ﺃﺷﺘﻬﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ...
ﻣﻬﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ. ..
ﻛﻲ ﺃﺣﻀﻨﻚ ﻭ ﺃﻧﺎﻡ !
ﺃﺷﺘﻬﻲ ﺩﺛﺎﺭﺍ ﻟﻮﺣﺪﺗﻲ
ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ..
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﺣﻴﻦ ﺗﻬﺎﻭﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ..
ﻭ ﺷﺮﺩﻧﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ..
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ
ﺣﻴﻦ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺇﻃﻔﺎء ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ
ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺳﺖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻌﻲ
ﻭ ﺳﻠﻤﺖ ﻗﻠﺒﻲ
ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ !
ﺣﻴﻦ ﺍﻓﺘﻜﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﻃﻔﻠﻲ..
ﻓﻘﺆﻭﺍ ﺑﻄﻨﻲ ﺑﺈﺑﺮﺓ
ﻳﺘﻴﻤﻪ !
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ
ﻟﻤﺎ ﻃﺮﺩﻧﻲ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻭ ﺭﺩﺩ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺎﻫﺮﺓ ..
ﺭﺩﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﻠﻔﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﺐ
ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺭﻕ !
ﻭ ﺃﺿﺎﺟﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..
ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺰﻥ ..
ﻭ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﻘﺒﻼﺕ... ﻛﻲ ﺃﺭﻓﻀﻬﺎ !!
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺿﻌﺖ ﻇﻠﻲ
ﺭﻛﻀﺖ ﻭﺭﺍءﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺖ !
ﻭ ﺗﺎﻩ ﻗﻠﺒﻲ !
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺷﻔﺘﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺮﻩ
ﻭ ﺑﻜﻴﺖ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺛﻤﻞ !
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﺠﺰﻧﻲ ﻋﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻲ
ﺃﺛﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ .
ﺭﺍﻗﺒﺘﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺳﺎﺭﺗﺮ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺋﻂ ﺳﺠﻨﻲ..
ﺑﻜﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺗﺎﻥ ..
ﻭ ﻧﺎﻡ ﻗﻄﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ
ﺻﺮﺧﺎﺗﻲ..
ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺗﺮﻳﻮ ﺟﺒﺮﺍﻥ ..
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ.
ﺣﻴﻦ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻮﻫﻦ
ﻭ ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎﺑﻚ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ!
ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺸﺐ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﻴﻦ ﻓﺨﻀﻲ
ﻣﺨﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﻭ ﻟﻢ ﺃﺻﺮﺥ.
ﺣﻴﻦ ﺑﺤﺜﺖ ﻛﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻋﻦ ﺣﻀﻦ
ﻳﺤﺘﻮﻳﻨﻲ. ﺑﺤﻨﺎﻥ!
ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﺘﻪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪﺍﻩ
ﺍﻟﻰ ﺟﺴﺪﻱ.
ﺗﺴﺘﻔﺰ ﺧﻮﻓﻲ
ﻭ ﺗﻘﺘﻞ ﻓﻴﺎ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ!
ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﺘﻪ ﺧﻨﻖ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻲ.
ﻭ ﻟﻮﺙ ﺍﻟﺘﻨﻬﺪﺍﺕ
ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﻭ ﻫﺮﺑﺖ .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻷﻓﻘﺪ
ﻛﻠﻲ.
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ..
ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻳﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﺟﻌﺎ.
ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺟﺪﺗﻲ.. ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ !
ﺣﻴﻦ ﻏﻤﺮﺗﻨﻲ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﻭ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﻘﺪﺍﻥ..
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ.
ﺃﺻﺎﺭﻉ ﺷﻴﺎﻃﻴﻨﻲ ﻭ ﺃﺩﻓﻦ
ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻗﻠﺒﻲ.
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ..
ﺣﻴﻦ ﻛﻔﺮﺕ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻭ ﻓﻘﺪﺕ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ..
ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻜﺴﺮ ﺻﻮﺗﻲ ﻭ ﺗﺘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ!
ﻳﻮﻡ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﻭﻃﻦ.. ﺃﻭ ﻣﻨﺰﻝ ..
ﺃﻭ ﺣﻀﻦ ﻟﻺﻧﺘﻤﺎء
ﻳﻮﻡ ﻃﺮﺩﺗﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ.
ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻷﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺳﺠﺎﻧﺎ ﺃﺻﻤﺎ .
ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻳﺼﺮﺥ.. ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺰﻑ...
..ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺣﻔﻞ
ﻣﺎ ﺍﻫﺘﺰ .. ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻪ ؟
.....
ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺪﻱ.
ﺣﻴﻦ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻲ
ﺍﻗﺤﻮﺍﻧﺔ ﺫﺍﺑﻠﺔ ..
ﺣﻴﻦ ﺧﻠﻌﺖ ﻋﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ..
ﻭ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ..
ﺭﻛﻀﺖ ﺧﻠﻒ ﺳﻴﺰﻳﻒ ﺍﻟﻤﻀﻨﻰ.
ختام حفيّظ
Website Design Brisbane