وردة ذابلة...
Asma Sakhri Gharsi - أسماء الصّخري الغرسي
في آخر عام ليا في الكلية ... عرفت هالبنية هاذيا ... طالبة حشامة لكنها قوية شخصية ... زينها هادي و طبيعتها أهدى من زينها شويا... عمري ما ركزت معاها... في مرة لقيت وردة حمراء في كرسي الكافيتريا هزيتها و أول وحدة عرضتني هي... بكل تلقائية و من غير حتى نية ... مديت يدي و عطيتها الوردة هدية...
بحكم آنا راجل و ما عندي ما نعمل بيها و هي أول زميلة عرضتني في الثنية...كيف شدتها فرحت بيها و عينيها لمعت و شكرتني بكل حنية... إستغربت في الحقيقة ... قلت وردة تعمل هكا في البنية!؟... و إلا زعما خاطر جاتها بالذات من عندي هدية!؟...
كملت حياتي كيما متعود ... قراية و جو و لعب مع صحابي و عمري ما ملت ليها هي... الناس الكل لاحظت غزراتها المسروقة ليا... و تبسيماتها الحاشمة كل ما تشوفني متعدي من قدامها في الثنية... آنا من أصلو مانيش مفكر في حب و عرس و هاك المشاريع... قرايتي بين عينيا و مستقبلي مازال موش واضح و ما نحب نظلم معايا حد...
وليت كل ما نشوفها حزينة نحاول نفسرلها و باقي شي وليت نتهرب ... ندمت على عفوية عملتي و حسيت بالذنب...على دروسي وليت نغيب... وكل ما تواتي و نتلاقاو صدفة عينيا تهرب و تحس بالعيب... العيب موش فيها بالعكس أي واحد يتمناها مرتو ... على زينها و سرها و تربيتها و أخلاقها و آرائها القوية و قرايتها... لكن المشكلة فيا...آخر ما نفكر فيه هو الحب في الدنيا هاذيا... آنا يتيم البو و من عايلة على قدها أمي عينيها مشات في الخياطة باش تعيشنا آنا و أختي و قرايتي هي الهدية ... إلي بيها باش نرجع الضحك إلي من مبسم ميمتي تسلب... و نفرحها بيا كان ربي كتب...
ما نعرفش كيفاش هاك العام تعدى و كمل ... تخرجنا و كل واحد في حياتو و مستقبلو شد ثنيتو و همل... وليت بخدمتي في الهندسة نشرف... و حققت طموحاتي على مر السنين و جاء الوقت باش نفكر في الماخذة و على شريكة حياتي نتعرف...
على كل لون عرفت بنات... مإلي جابتهملي أمي و من أصحاب أختي و حتى من زميلات الخدمة حتى وحدة ما كيفها جات... رجع خيالها قدامي هالمدة... زعما مازالت تتفكر !؟... و إلا عرست و بصغارها و راجلها و ماعادش تتذكر!؟ ... كل وحدة نتعرف عليها نلوج عليها فيها ... نلوج على القليلة على صفة من صفاتها هاذا أقل ما كنت نستنى...على أمل يجي نهار و نلقى إلي فيه نتمنى...حبيتها على ذكرى خيالها و بساطتها البريئة... كل ما نتخيل عينيها الصافية الرقيقة... نتمنى ترجع قدامي حقيقة...تمنيت راني عرفتها وقتها و إلا حتى إستحفضت بنومروها و إلا عنوانها... ربي يسامحني على الوجيعة إلي وجعتهالها من غير قصد... خسارة ضيعتها من يديا...
نهار و آنا في المترو نقرى في جريدة... سمعت صوت طفلة كلمني:" فارغة البلاصة هاذي خويا؟"... جاوبتها من غير ما هزيت راسي :"إي تفضل"... شكرتني و قعدت... هزيت راسي على النية...
طلعو شكون نلقى إي هاكي هي ... هاك البنية إلي سلبتها بوردة و سلبتني بروحها إلي ما لقيتش كيفها حتى الساعة هاذيا... فرحت فرحة الصغير بالعيد... فرحة أم جاها ولدها من بر بعيد. ..كلمتها و حكينا على بارشا حكايات صارت من نهارت إلي تخرجنا ... تواعدنا نتقابلو من غدوة... إستعرفتلها بكل إلي حسيتو و إلي فكرتو فيها... قلتلها راك كنت في خيالي برغم عرفت بارشا غيرك ... حبيت نلقى حاجة منك فيهم ما لقيتش ... تمنيت تصير معجزة و نعاود نشوفك باش نحكيلك ...هي زادة فرحت و قالت بإلي قلبها لغيري ما دق ... قالتلي ما لقيت حد يستحق ... خدمتي كلاتني و ونيسي كان حاجة صغيرة من ذكراك ... و جبدت دفتر صغير كانت مخبية فيه وردة ذابلة ... هاك الوردة إلي في نهار هديتهالها من غير قصد ... كيف شفتها فرحت و تأكدت إلي قلبي إختارني ليها من هاك النهار و ماكنتش حاسس... و اليوم أكدلي إلي إختيارو في بلاصتو و موش باش يلقى أوفى منها مرا تكملو إلي كان في حياتو ناقص...
بقلم أسماء الصّخري الغرسي
Website Design Brisbane