هو فوضى

هناك يتصارع كل منهما على حدا. كثور إسباني ليبرهن أنه مزال على قيد الحياة...

ٍيلملم كلاهما ما تبقى من فصولها...

يجتمعان دون قرار دون موعدٍ سابق...

يومها لا تعلو نواقيس الكنائس... ولاصوت المآذن.

يسمع كل منهما صوت آخر فيه.معلنا توبته ...خاضع لدين واحد ...لموت واحد

لا موازين فيه.عاطلة هي الملائكة و الشياطين عن العمل... لا سجل للحسنات

و لا لسيئات.

شي من روح إلى الروح دون أغلال... دون حدودليصبح كل منهما نبياً...يرتسم نور الرّب على وجهه. ويغرقان روحا واحدة...عقلين مخدرين بين لحمٍ ولحم. ليصبح المخفي مرئياً...لينطلقا في

طريق دون بدء أو نهاية ...

قال :-هكذا هو فوضى..

لاربحٌ فيه و لا خسارة...

لامهزوم و لا منتصر.

...يترك أثره أينما مرّ

كالمطر... كالرياح العاتية

هنا يتحد العشقان...ككورتين من اللّهب...يلتحمان...ليمتزج أنين اللّذة بطعم الخضوع و الرضاء . فتهتز الأرض إيماناً و إحتساباً .فلا ترى إلا نورهما

مضيئين كليالي القمر الصيفي.