متى ستنتهي آلامي
Khouloud Zini - خلود زيني
ترتعش يداي حين أمسك ورقة و قلم كي أكتب ..
لا أعلم ما خطبي .. لكن تصيبني حالة بعثرة كاملة فرغم ازدحام عقلي بالأفكار و الكلمات التي كنت أخطط لها ما إن أهم بالكتابة حتى تذهب أدراج الرياح ..
حتى خطّي يسوء .. كيف يحصل هذا !؟ .. أشعر ببعثرة في كياني مشتتة الذات تتمزق روحي ألما ..
و قد أصمّت أذناي بعوياها و نواحها .. مذ ولدت و انا اعاني و اناجي نفسي و أناجي نفسي وأقول لا بدّ أن يكون لي غدا مليئا بالأمل و السعادة ..
غدا سأضحك فيه و أفرح فرحا عارما .. لكنّي قد شارفت على انهاء عقدي الثاني و ما فرحت قليلا إلا لأنّ الدنيا تخبئ لي بين ثناياها ضربة تقسم ظهري بتُّ أتوقع الغدر و الخيانة من الجميع
..
لم يكن لي من يربّت على ظهري و يقول لي ٱصبري فالأمل يغفو و لا يموت لم أجد أبدا حضنا دافئا ، يحنو على جروحي الدامية.. كنت كلّما ٱشتدّ بي الألم أجمع أشلائي و أعتكف ركنا ألملم ما بقي منّي .. أعتزل العالم و الناس حتى بتّ أكره أن أجتمع بهم و أجالسهم ..
لطالما جلست في وحدتي رفيقي كتاب و صديقي فنجان قهوة ساخن .. أستمع إليهم و أشعر بهم و إن أردت الحديث أرتمي على قلمي أبثّه شكواي حتى صرت عاشقة الأوراق و الأقلام .. صرت أسيرة الكلمات ...
لكم كانت عبراتي تسبق همسات أناملي فيختلطان على الورق ، لعمري ما أشدّ ألمي و ما أقسى وحدتي !!
... عفوا لا أستطيع أن أكمل فوجعي بات قاتلا .. "
بقلم خلود زيني
Website Design Brisbane