مبادئ مضروبة
Marwa Saad - مروى سعد
نِسبْ الطلاق المتداولة هذه الأيام التي تفيد أنه في تونس هناك اربع حالات طلاق كل ثلاث ساعات ، ألف حكم طلاق كل شهر و تتصدر بذلك تونس المرتبة الاولى عربيا ( بما انو احنا ديما سبّاقين لمثل هذه الأشياء دون غيرها/ تماما كأول شعب عربي مستهلك للكحول) و هي نسب ليست حديثة.
الملفتْ للانتباه هو إستغراب المواطنين على نسب هي في الحقيقة نتيجة حتمية لممارساتهم . عندما يتحول التفكير في الزواج الى التفكير بمنطق الغنيمة المادية و الاستثمار المالي ، أو عندما يتحول الزواج الى هدف "فاتك الترينو، عرس تو بعد يعمل ربي دليل (ماديا أو معنويا)ندادك بصغارهم" من الطبيعي أن ينتهي بالطلاق.
عندما يتناهى لذهنك أنه في كل عاءلة هناك نقاشات من نوع "ما تاخوهاش برانيّة تو نخطبلك بنت خالتك و تو تحبها بعد العرس" و نصاءح من نوع "اي دارو مزيانة و كرهبتو جديدة خوذو و اسكت تو بعد العرس يتبدل عاد شبيه يشرب و متاع بنات تو يبطل بعد العرس ( الكلمة التي أضاعت نصف نساء تونس)" "خوذها تخدم باش تعاونك و تهز معاك وذن القفة" النتيجة لا هي عاونتّو و لا هو متاع دار و مسؤولية و لا يحبها و ينتقل الثناءي من عالم الخيال الى صدمة الواقع . و نصاءح من نوع "خوذها مزيانة أحمص بيها خطيبتك الاولى و اتفخر بيها على صحابك" و المعلوم أنو كل شيء مادي بعد امتلاكو حتى و ان كان هدف يتحول بعد قليل من الوقت الى شيء عادي رخيص خاصة اذا افتقر للمضمون. و نصاءح من نوع "زيدو جيبو وليّد آخر تو يجيب رزقو معاه (كان يخدم في دبي)" :
ارتباطات من هالنوعيات نتيجتها الحتمية هي الانفصال أو الصراعات و ثمارها أطفال معقدين يعيشون إغتراب نفسي و كبت، يترباو على أفكار مغلوطة و مبادئ مضروبة و يكبرو و يواصلو مشوار مجتمع عقيم مكبوت ( مجتمع 100000 كلمة جنس على محرك البحث غوغل و 42.800 حبة فياغرا كل شهر بالطبيعة مستهلكة خارج اطار العلاقات الزوجية لان النسب أكدت أنو المتزوجين يمارسون الجنس مرة في الشهر) و نزيدو نقولو الزواج مؤسسة تجاوزها التاريخ ، بالطبيعة لأن الزواج تحول من طبيعته المؤسساتية الى طبيعة عقدية مقيتة ، فسيتجاوزها التاريخ و الاحداث و الأخلاق و كل شيء ! تبا للدولة و تبا لكم و تبا لي معكم ...
مروى سعد
Website Design Brisbane