ماريونات...
Asma Sakhri Gharsi - أسماء الصّخري الغرسي
كان إلي يشوفنا ما يصدقش كيفاش كنا... ملامحنا مرصعة بالفرحة. .. كنت ملهوف عليك... نحبك و نموت عليك... كينو ساحر قديم يقرى علينا في طلامس الحب... كنا مسحورين بكلام كبير. .. كلام ما تفهموش الكتب...
الصباح الي يتعدى بلاش تبسيمتك في حياتي عمرو ما يتحسب... و روحك ديما محملتني و طايرة بيا فين هي تحب... نتوحشو... نتقابلو... نتعانقو... نتحابو... نسرحو في جنينة الحب... نقطفو من ثمارها بنة... و نزورو مع بعضنا بارشا قبب... شاي لله حبنا حسبناه ولي صالح... لكن بالي حبينا... إلي صار صار و عمرو لواحد فينا للآخر كتب... بديت نشوف في لون الشمس تبدل في هالحكاية... بدات تحمار و تميل للغروب... الفراق نضج في الكوشة... خرجتو الدنيا و جابتهولنا... ركزتو على طاولتنا مع فناجن القهوة... آخر قهوة...
مازلت موش فاهم الحكاية. .. كيفاش كنا و كيفاش صبحنا؟... تفارقنا من غير معنى... من غير قصد... من غير جواب يودعنا... هزيت إنت قلبك بدموعو... و خليتلي روحي تتقلى على الجمر...
قطعنا تصاورنا جميع... لميناهم كدس و حرقناهم... لا انت قلت لا... و لا آنا يديا سخفت عليهم... كنا مسلوبين... كينا مسحورين... و الا تحرك فينا إيدين أخرين. .. طفينا النار كيما شعلناها... ثبت فيا و طبعت آخر تصويرة ليك بين عينيا... توا حركولي ساقيا.. وقفوني... حتى لكرسيك هزوني... طبست بستك من جبينك... و فيسع قيموني...حتى حاجة فيك ما تحركت... كان عينيك بالدموع تحب تحملني... دموعي زادة سبقوني... لكن الإيدين إلي يحركو فيا غلبوني... خرجوني... بعدوني....
طوالت المدة...
إلي يشوفنا ما يصدقش كيفاش ولينا... ملامحنا تبدلت... ولينا بلاش لون... بلاش إحساس. .. من بعد رماد آخر تصويرة... لاني عارف شنوا صار؟ و لا عارف علاش؟...
خرجت مالحكاية... نصبتلها كرسي و قعدت ... غزرتي كانت محايدة... شفت حب بلاش محبة... شفت تعود ما فيشي مودة... شفت غيرة فاتت الحدود... شعلت و حرقت كل إلي بيناتنا موجود... شفت خوف مالناس اكثر مإلي علينا.... شفت أنانية و حب امتلاك اكثر من حبنا لينا... عرفت إلي من برة النظرة تتبدل... و عرفت زادة إلي غرامة كان فقاعة هواء طرشقت و كل شي في لحظة تحول... برد... ذاب... سال... مشى في التراب.. .
بالأحرى ماكانش حب... كان نزوة حب... حكمتنا بارشا وقت... حركتنا كيما اشتهات و حبت... غرقتنا في كاس ماء... و وفات بينا كيف ذرة رمل هاززها الهواء... شربتنا منوم لآخر لحظة. .. خلاتنا نعيشو روميو و جوليات في لحظة. .. و نساتنا زادة إلي بيناتنا في لحظة. .. دخلتنا لحكاية موش كيف الحكايات. .. و خرجتنا منها بالساهل و في الحالتين كنا زوز ماريونات...
بقلم أسماء الصّخري الغرسي
Website Design Brisbane