لَطالَما إِعْتَدْتُ

souvenirs-nostalgie-nouvel-anYoldez Ben Saâd - يلدز بن سعد

إِقتربَ عيدُ رأسِ السَنةِ، و هَا قدْ شاَرَفتْ هذهِ السنةُ على الإنتهاءِ... لِتَليهَا سَنةٌ جديدةٌ.. لا يَعْلمُ أيٌ مِنّا خَفاياها، لَكِنْ ما أَعلمُهُ أنّها سنةٌ لَنْ تَحْتويكَ....

" كُلُ سَنةٍ و أنتَ عيدي، كُلُ سنةٍ وَ نحنُ مَعًا "

كَمْ وَدَدْتُ أَنْ أَقولَها... وَ أَعْنيهَا... كَالسَنواتِ التي مَضَتْ...

وَلَكِنْ... مَنْ نَحْنُ ؟ وَ مَنْ هو عِيدِي ؟

لَمْ يَعُدْ هُناكَ بِ" نَحْنُ " وَ ما عُدْتَ " عيدي "

لَمْ يَسْبِقْ أنْ قال لي أَحدٌ " أنتِ عيدي... " حتّى أنتَ...

سَأحْتفِلُ هذه السَنَةَ بِمُفْرَدِي...

لَطالَما إِعْتَدْتُ... فَقَدْ إِعْتَدتَ أنْ تَخْلِقَ المَشاكِلَ وَ تُصِّرُ علَى أنْ نَفتَرِقَ قَبْلَ أيِّ مُناسَبَةٍ و تَحْرِمَني لَذّةَ الإسْتِمْتَاعِ بِها معكَ... وَ هَكَذا سَيَكونُ الحَالُ فِي هذهِ المُناسَبَةِ...

فَعَنْ أيَّ حُبًّ سَأتَحَدثُ و أَتكَلّمُ...

أنتَ لمْ تَعُدْ عِيدي و لمْ تَعُدْ فَرَحِي...

كُلُ عَامٍ و أنتَ وَجَعِي و حُزْنِي..

يلدز بن سعد
لَطالَما إِعْتَدْتُ