ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
Yoldez Ben Saâd - يلدز بن سعد
و لعل أواني قد حان حتى أدرك هذه المقولة و أدرك أنني لن أدركك و لو تمنيتك...
حان أواني لأبسط يدي و أستسلم في هذه المرة، أخذا و تصديقا لهذه المقولة...
لطالما تمنيت أن تكون من نصيبي؛ لي و معي، إﻻ أنني أظن أن حبي باء منتهيا بالحزن و الدموع، على الرغم من صبري و إنتظاري المطولان و المفعمان بالأمل إلا أنه و كما يبدو، قد بات الأمل ألما...
عادة ما أتمسك بما أريد حتى أحظى به، إلا أن في بعض الأحيان و على ما أظن علينا أن نقتنع بأن الإستسلام يكون أحيانا من شيم الكبار و عزيمة كبيرة...
آه و كيف لي أن أتمسك بمن لا يهواني، و لا يهوى وصالي...
إنه لفعلا من الصعب على المرء أن يواجه الصد ممن يحب...
الشعور بأن وجوده كعدمه في حضرة محبوبه و أنه و لو غاب فلن يكون لهذا تأثير و لن يحدث في حياته أي تغير كما يتم الإعتقاد أو كما يمكن أن يؤثر غيابه بنا...
واجب الإستسلام حينما يصير حبك هدرا لوقتك و تحطيما لقلبك و أحلامك...
فما أقسى أن تهتم بمن تحب لدرجة نسيان نفسك و من دون أن تحظى بأدنى إهتمام منه...
كنت قد هممت عديد المرات بدهس عتبة الإستسلام و تراجعت... تراجعت عنها في كل تلك المرات، و أعدت المحاولة مرارا و تكرارا، و جربت معه كل شيئ، من قديم لجديد بغيت إغراءه و على أمل أن أحظى بنبض قلبه...
و على إثر جميع المحاولات التي باءت بالفشل،
إلا أن دهس هذه العتبة صار إلزما هذه المرة...
هكذا هو حالنا حينما نحب، نتشبث بأصغر الأمال و لكن ما إن إبتعدنا و فقدنا فتحة النور الصغيرة تلك حتى نصبح مثلا يضرب به في اليأس... فكما لو أننا نصبح كالجثث المتحركة... فقط أرواح فارغة، بقلوب ممتلئة، بحب بلا أمل... لشخص لم تعد تربطك به سوى الذكرى...
و عدا عن اليأس، تغمرنا الخيبة...
خيبة الوعود الضائعة... خيبتنا ب" الحبيب "...
تذبلنا... تكسرنا... تدمرنا...
و ليس صحيحا أن بإمكان المرء الإعتياد، يقولون " يعتاد المرء حتى على الموت " إذا فكيف لا على فراق الحبيب ؟... نعم... لم لا يعتاد على الفراق ؟، طبعا لأن الفراق أسوأ من الموت...
إذ لا يكون بإمكاننا تجاوز الشخص الذي أحببناه ( و نحبه )، و لو أدركنا أننا لن ندركه...
على الرغم من ذلك...
يلدز بن سعد
Website Design Brisbane