لقضيّة الأمّة خائنون
Nouha Sessy - نهى ساسي
أسميت جزءا منّي عين العرب علّكم يا خير أمّة أخرجت للعالمين،أمة العرب تبصرونني ،تبصرون كلّي و كلّ أجزائي و أجواري و أنحائي،
علّكم تبصرونني ،علّكم تبصرون بلاد الشّام ،
علّ عيونكم ينزاح عنها غشاؤها،ضبابها،ظلامها،
غشاء في أعينكم سمكه بمرور الأعوام زاد فزادت على المسافات مسافة تبعدني عنكم،
ظلام ساد فيكم و حولكم و أخافكم فما كان منكم إلاّ أن هربتم منكم ،
ضباب إنتشر في رؤوسكم و نزع عقولكم حتّى تمكّن منكم و أمجادكم ولّت عنكم،
أمّة العرب ؟ أمة مشتّته ،مفتّته،مصائرها محتّمه!!! حكّامها خونه قادرون بدل شبر وطن جاه يطلبون،في العلن يقايضون ،
خاب ظنّي فيكم و بكم فَقدت ثقتي ،لا السبيل إلى ثقتي يُعادْ و لا ثقتي بكم يوما تَنعادْ ،
خذلتموني يوما و شهرا و عاما و مئة عام ،قرن مضى،وعدويّ في بلدانكم يُحترمُ لا يهانْ،
خزي عليكم أم عليّ لا أعرف الحال،
خزي عليّ إن أنا بلاد الشام نسائي و رجالي رجال ،أتوانى عن حمل السلاح و الإنتقام ،فأنا المشرق نور الأرض منّي يشرق ،أرضي شامات بيض و حمر و سود و كل أهاليّ أسود
،يَقتَتِلون،يُقتَلون ،يُقتَّلون،و لا يمكثون العهود،
و انتم يا عرب تقطعون الوعود ،لكنّ وعودكم تضرم فيها نيران الأنانيه فتحترق كالعود و تعود القضيّه نسيا منسيّا ،
أوا تظنّون ؟
قطعا أبدا! فنحن الوطن أينما هجّرونا ،نحن الوطن كلّما فرّقونا ،نحن الوطن كيفما للعالم صوّرونا،
و أنتم يا عرب؟على أراضيكم تقتتلون ؟أوطانكم تجمعكم و أنتم بينكم تُفرّقون!!
على ماذا تستندون؟ عذرا لا أفهم علاما أنتم تقدمون؟؟؟
إختلافاتُكم لا تقبلون ؟ لا الأجناس و لا الأديان و لا الألوان تحترمون!
نسخا منكم تريدون و قطيعا تعيشون ،
كلّ وجه إختلاف، فيه لا ترغبون ،
كلّ فرد عنكم يتفرّد يدعو للتعّدد ،للتجدّد، تقصون ،أنّكم على حقّ تزعمون، و أنتم بينكم و بين إنسانيّتكم تتصارعون ،أنفسكم و ضمائركم تتآكلون ،طريق التقدّم تتوهّمون طالما أنتم تتزمّتون،
أحكاما مسبقه تحكمون،رفض في غير محلّه توجّهون ،كره على بعضِكم البعضْ تسلّطون، خطوة أخرى حيث انتم ذاهبون تفترقون لا تشعرون و بعضكم البعض تقتّلون و تَرِكَتُكُم من بعضكم
تَقْتسِمون !
أمّة أنتم هل تظنّون؟؟؟
إن كنتم بينكم لا تتفقون ،رغم إختلافاتكم لا تتوحّدون ،على حبّ أوطانكم لا تجتمعون ،على هويّتكم لا تدافعون ،في جوهر العرب لا تنصهرون،
كيف لي أن أنتظر منكم ما أنتم به لأنفسكم لا تَجُودُون؟؟؟ خزي عليّ و خزي عليكم فقضيّتي قضيّتكم و أنتم لا تفقهون بل ظللتم في شؤونكم تتفقّهون و مَلَكَةَ العقل منكم تسلِبون،
ليتكم لحالكم تُصلحون ،ليتكم نظرتُكم للإختلاف تغيّرون بدل أنكم حريّاتكم تقيّدون،
ليتكم سخطكم على بعضكم، مكركم ببعضكم،كرهكم لبعضكم تتجاوزون،
ليتكم يا عرب أنفسكم تكرمون ،عروبتكم تستعيدون فأنتم اليوم لرؤساء الغرب خانعون،أوامرهم تطيعون، لغير الربّ تسجدون و تركعون،
أنتم اليوم لقضيّة الأمّة خائنون !
نهى ساسي
Website Design Brisbane