لحظات و ينتهي كل شيئ...
Amira Akoubi - أميرة عقوبي
لحظات و ينتهي كل شيئ...ينتهي كل شعور بخيبة امل...كل شوق لايام مضت...تنتهي كل معزوفة انين حفرت في اقاصي الشرايين...تلملم تلك الذكريات المنثورة على افواه جسدك كي تسد بها مسام الجراح...كل ذلك يموت في لحظات...تلك الاملكن الفارغة التي خلفها اولئك الغائبون,الوحدة القاتلة حين يخذلك اقرب صديق...لحظات تسقط فيها ولكن ان كنت قويا فلن ترتطم بالارض.
لحظات و ينتهي كل شيء ,ينتهي كل شعور بالنشوة حين تكتب الف قصيدة لاجل عيناك حين تتكحلان...كل شعور بتلك الفرحة العارمة حين يضمك الى صدره و يهمس في اذنيك كلمة"احبك" فتتلاشى انفاسك و تضعفين امامه...كلها لحظات و تنتهي سواءا كانت سعيدة او حزينة.
و لكن تعلمي ان توازني بين الفرح و الالم معا...كوني قوية و لا تنسي انك انثي و من صفاتها الحب,التسامح و الحنان...حين يسيئوون اليك كوني شاعرة باخلاقك و اقتطعي تذكرة الى عالمك الخاص.كوني اما لاوجاعك و لا تدعي احدا يمسح او يرى الدمع المنساب على وجنتيك الورديتين لانك امراة و من صفات المراة ان لا تجعل احدا يرى نقطة ضعفها .
لا تبك ان قال لك وداعا,بل انصرفي للكتابة,جربي ان تفشي مشاعرك و احاسيسك و انطباعاتك و احلامك فقط لورقتك لانها الوحيدة التي تتلطخ بدم الحبر لتحمل عنك كل وجع عالق في اوردة قلبك.مارسي طقوس الفراق كما تريدين...ابكي...اصرخي..اعلني الحداد يوما,شهرا و ان لزم الامر عام...و لكن اياك و العودة الى قلب مارس عليك شتى انواع العذاب باسم الحب...اقتليه مرة كي لا يقتلك هو الاف المرات.
اهتمي بنفسك,تزيني فانت انثى تقتليهم حين لا يعنيك وجودهم ...لا تعاتبي احدا فقط قفي و اتركيهم يفعلون ما يشاؤون و لا تقولي بانك قاسية او مغرورة...فلغة الصمت هي افضل لغة تردين بها على من يعيش في القرن الواحد و العشرين.
ان كنت تحملين هما في صدرك الضيق كتمانه صعب تذكري دائما ان الافصاح عنه اهانة...فالانثى ان تعبت فقدت موهبة الحديث و اصبح الصمت صديقها في ليالي الشتاء الباردة ...ليس ضعف ان تصمتي و بداخلك بركان يغلي بل هي قوة امراة ترى الخطا و لا تناقش لانها ملت نقاش السفهاء.
بقلم أميرة عقوبي
Website Design Brisbane