لأني غاضبة..
Rim Elhayet - ريم الحياة
في بلادي يتحدثون عن المرأة كملكية خاصة حتى حين يدافعون بشراسة عن وجودها بجانبها و أوطانهم فيها..
الله حين قرر أن أكون أنثى لم يهتم لرأيي و حين زرع فيا المجتمع و العائلة كل هذه العقد عن الجنس و الدين و الإرتباط و الحياة لم يهتم فما بعد لرفضي.. هذه الطبيعة الشيطانية عن الرفض و التمرد لم أطلبها.. حتى سكناك فيا لم أطلبها.. هي أشياء تحكمنا بقوتها, تعيشنا أكثر مما نعيشها.. تتمرد علينا أحيانا.. كما فعل المقص مع ظفائري الجميلة و الذئب الذي أكل برائتي و الظلم الذي لم أقدر يوما أن أتعايش معه.. يعذبني دائما و أظن سيبقى إلي الأبد..
و أنا أقف وجها لوجه مع الحياة بكل بشاعتها لا أقدر على إحتماله و لا أدري حتى كيف قدر الجنس الإنساني على الإستمرار معه.. أنا لا أبالغ.. أنا أعري ما يزينه البقية ببعض الطرهات عن الحرية و الكرامة الإنسانية التي تكفلها اكثر الدساتير تقدما في العالم, يفتحون السماء أمامنا ثم يقوموا ببتر أجنحتنا. هل تفهم اللعبة الأن؟ كيف ستطير دون أجنحة حتى لو فتحت أمامك سموات و سموات؟؟
أنا غاضبة, الحروف تهتز امامي في هذا النص, كرات نار لا يطفأها شيء, حتى دموع أمي... جميل أن أكون غاضبة مكان الحزن الذي إلتهم كل النور في عيني حتى عميت بصيرتي.. عميت عن المعرفة و الحق و العدالة ..و الحب.. أراهم شمعدان ذابل في مجلس الأمم.. شمعدان يوشك على الإنطفاء ..
لا اقدر على الاحتمال..
هذه اللذة و ذاك الوجع سيان, هذا ما اكتشفه بعد كل انهار.. هذا ما يجعل مني ارضا فاسدة بور لا تصلح لشيء سوى لأنانيتي المفرطة.. شيء ما مكسور داخلي يمنعني عن بناء شيء سوي للمستقبل.. أعرف أن كل هذه التحاليل بناءا على ما احس, يعني ان وضعي من حال إلى حال هو بفارق إحساس فقط..
عليا ان اغمض عينيا عن هذه الفوضى و اغلق أذنيا عن هذا الصخب لأسترجع بصيرتي..
أنا غاضبة اولا على نفسي و هو دافعي للتغيير..
ريم الحياة
Website Design Brisbane