الولي جـــــــــاي

قمت نكحل و نسوِّك

التااااااااااي

ولفي من الأبعاد مروّح

شناشن في يديّـــــــا

حرام وسوريّـــة...

ونقول شويّة

على ولفي غايب من مدّة "

المرا التونسيّة ...

العود والقماري والهمّة من الفجاري.. الملية واللحفة والخِلَة والتَخْلِيلَة والفُوطَة والبْلُوزة والحْرام والحْزَام ... المرا التونسيّة الحرقوس والحنّة والمكحلة والمرود وشركة الفلّ والياسمين تزيدها زين على زين ...ولسان يغزل الحرير .العين كحلة لوزيّة والحواجب متقابلين كأنهم يقول لبعضهم شدّ السيف يالله قابلني ...والمبسم جوهر. حاصيلو وجه قمرة ليلة الأربعطاش.. تقول للشمس أزرق وإلاّ خليني نزرق ..المرا التونسيّة مرا للات النساء واخت الرجال وقت اللازم وأمّهم والحاذقة اللّي يتعمّل عليها ويتهنى بها.. تقول لك برّة اقصد ربّي ظهرك محمي ووجهك منوّر رأسك مرفوع وما تحطّ شيء في بالك. كان وعدتك يوفى الكلام...

وكان تغششت غير ربّي يسترك ومن غضبها ردّ بالك !

وإلاّ نقول لك : ما تحط شيء في بالك ! قلبها أبيض حليب وغشها كيف البرق يومض ويمشي على روحه بكليمة زينة وبسمة حنينة وما فيها باس هديّة.. ثمينة.

المرا التونسيّة آش باش نوصف وآش باش نعدد خصايلها.. ما نجم نقول كان ربي يحميها ويسترها وزيدها في العقل والرصانة والزين والفيانة.. ويحجب عليها وعلى الأمّيمة اللي جابت وربات.
حاصيلو هذا شويّة من البرشة اللّي فيها. المرا تونسيّة كلّ وحدة مزيانة على طريقتها وكلّ وحدة وبصمتها و.. بسمتها ! وحدة بيضاء بياضها بالنمش محليها...

ووحدة قمحيّة سرّها زايد الشطر فيها....

ووحدة سمراء عسل من شهده يتقاطر.. دقلة في عراجينها ..

وكيما يقولو كل زين وفيه لولا... وسبحان من خلق وصوّر ! وكان تحبّو زيدو ذكروني وكان غلطت صلحو لي !

* المطلع خطفته من أغنية نبيهة كراولي .. والنصّ كتبته من وحي ما جسمته لي لوحة المستشرق Alexandre roubtzoff 1884-1949 وما أكثر لوحاته التي صورت تونس وأهلها ومـــــــا أصدقها وأجملها ! *