في ليلة من ليالي الصيفية، ماضي بعد نص الليل قامت البنية...طاش عليها النوم وقفت قدام شباك البيت... دغدغتها نسمة مندية تعترق بمسك الليل ونوار عشية،

غزرت لبعيد، لا طائر يطير ولا فارس يسير،

هزت عينها للسماء ،

صافية بالقمرة مضوية دايرين بها نجوم في كل تركينة عاملين ثريا...

حليلتها البنية ضفيرتها عالكتف متكية و روبتها بألوان الصيف معبية...

سارحة في زين الليل ستخايلت روحها فرططو يجنح ويطير وعلى خاطرو الورد يميل...

ما حاجتهاش بالورد ، حاجتها بالي حببها في الورد...

جبدت نفس طويل..غمضت عينها...

شافتو ما بين يديها...متكي عليها ...

حطت ما بين خصلات شعرو صويبعات يديها وبدات تحكيلو على الحكاية وما فيها.

" اسمعني وحل وذنيك في إلي بش نقولو عليا وعليك...

من نهار إلي ريتك، عشقت فيك وحبيتك...على الراس وفي وسط العين خبيتك...

لبستك فوق مني برنوس عزيز وغالي بيه نمشي ونتهنكر ساعات يدفيني من برد الليالي وساعات يتدلى وينسيني في دفايا ودلالي...

سكنتني وسماوني المسكونة على خاطرني النهار وما جاب النهار نهتري بيك كي المجنونة...ساعات تنسيني في قلبي ومحونا و ساعات درا شتبربش فيا نولي نبكي كي الممحونة...

تعرف!! ... من كثر ما حبيتك، نحيت قلبي وفي بلاصتو حطيتك ، بلاش بيك وبلا ضحكتك وعينيك الدم مايدورش في عروقي على هذاكا عاملة جهدي ومستحفضة عليك... خفت عليك مالعين

والعباد ... هزيتك لبعيييد ... غادي بالكل فوق طنقورة الجبل

وعمتلك زاوية ومقام...جاوي وسناجق وعملت روحي مقدمة...

ناس ماشية وناس جاية تتبرك بيك...وأنا مانخلي حد يقربلك ولا يدور بيك... ماني قتلك نخاف عليك!!!

عملتك موزيكتي إلي بلاش بيها ما يحلاش نهاري...

ساعات تهزني لسابع سماء وساعات تنقصلي مورسواتي يتعدى نهاري عندكشي عندي ... "

هبت نسمة باردة على خدودها المزيانين حلت عينيها ما لقاتوش ما بين يديها ...

تمناتو في هاك اللحظة بحذاها يسمع حديثها ويحس بهواها ...

رجعت لفرشها تتمنى... اش مزال سويعة ويطلع الصباح و يجيها حبيبها إلي تحبو...وكيف كل يوم بكلامو تطرب وبشوفتو تثهنى...